"القوات تجرؤ" لأجل هوس جعجع بالسلطة: خلاف مع mtv و"سرقة شهداء"

أزمات متشعّبة يواجهها حزب "القوات اللبنانية" بدأت تنعكس على خطابه العلني. يحتفي عرّاب الحرب الأهليّة اللبنانية في 7 أيلول 2025 بقدّاس لـ"شهداء المقاومة اللبنانية"، الّذين سبق أن حارب بهم اللبنانيين لمشاريعه ورهاناته الخاصة. المناسبة، كشفت حتى الآن، نقطتي ضعف لدى الحزب.

"أم تي في" تُقاطع "القوات"

للمرّة الأولى، تقاطع قناة "أم تي في" تغطية احتفال "القوات اللبنانية"، بعد أن برزت القناة كواجهة دعائية للحزب. وحملت دعوةُ "القوات" للحفل إشارةً إلى أنّه سيُبَث مباشرة عبر هواء "أل بي سي" وصفحات الحزب الرسمية. 


"ليبانون ديبايت" أشار إلى أن "MTV التي لعبت دورًا محوريًا في رسم صورة سياسية متقدّمة للقوات، وصولًا إلى إبرازها كـ”القوة المسيحية الأولى” ورافعة أساسية في الانتخابات النيابية والبلدية، لم تلقَ أي تقدير مقابل من معراب. الأزمة تفاقمت أكثر مع مواقف رئيس الحزب سمير جعجع، الذي لم يتردد في انتقاد الإعلاميين بحدة، خصوصًا بعد سجالاته العلنية مع الإعلامي رياض طوق، الأمر الذي فُسّر داخل أروقة القناة على أنه افتقار إلى الحد الأدنى من الاحترام المتبادل".

فيما أشارت وسائل اعلام أخرى إلى أن سبب الإشكال الأساس، هو مساحة التغطية التي تفردها القناة لأفرقاء مسيحيين خارج العباءة "القواتية"، ما أغاظ الحزب.

سرقة الشهداء

وفي مؤشر إلى ما هو أكبر، ظهرت ملامح "سرقة قواتية للشهداء"! فقد أعلن طوني بجّاني على حسابه على منصة "اكس" أنه: "في 28 اذار 1976 استشهد خالي جان جاك في بلدته الكحالة وآنذاك لم تكن القوات اللبنانية قد تأسست إلا في كانون الثاني، وكل سنة تأتينا دعوة للمشاركة في قداس القوات على روح الشهداء. وقد أوضحنا عدّة مرات أنّ خالي لا ينتمي للقوّات، فرجاءً خفّفوا تجارة بالدم. # تجاّر_القضية".

ومن بين التعليقات، برز تعليق لجوي جرجس: "بسيطة ‏أنا عمّي قتلوه هني بالثكنة عندن، واستشهد بيناتن مش بمعارك مع حدا تاني، وكل سنة بيذكروه بين شهداء القوات. يا ريت بيخبرونا شهيد شو، ومين وكيف قتلو ولأي قضية".

تواصل "القوات" نهجها القائم على الإلغاء، ومصادرة حق الآخر بالعمل السياسي أو حتى الظهور الاعلامي حمايةً لأحادية جعجع على الساحة المسيحية، وصولًا إلى مصادرة الشهداء.