التاريخ الانقلابي لسمير جعجع
أنا أو الخراب
- قاد جعجع في آذار 1985 (بالاشتراك مع بقرادوني وحبيقة) انقلابًا على الكتائــب وقيا دة القوات المتمثلة بفؤاد أبي ناضر وسيطر على ثكنات ومقار الكتائــب، بسبب موافقة الكتائــب على قرار الحكومة اللبنانية فتح طريق بيروت طرابلس وإزالة الحواجز ومنها حاجز البربارة سيئ الصيت الذي يدرّ أموالًا طائلة من "الخوّات" على جعجع. (وكان جعجع يرفض إزالة الحواجز والمظاهر الميليشياوية).
- بعد أقل من عام، في كانون ثاني 1986، نفذ جعجع أشهر انقلاباته على قائد القوات اللبنانية آنذاك إيلي حبيقة بسبب توقيع الأخير على الاتفاق الثلاثي (مع أمل والاشتراكي) الذي كان يفترض أن يُنهي الحـ.ـرب الأهلية اللبنانية (وكان جعجع يرفض إنهاءها).
- انقلب جعجع على التفاهمات مع الجيش اللبناني عام 1987 بتصفية العقيد "خليل كنعان" لينضم الأخير الى قافلة طويلة من ضباط وأفراد الجيش الذين تمت تصفيتهم بقرار من جعجع.
- انقلب في 8 آب 1988 على "الشرعية والديمقراطية" التي ينادي بها، حيث عمل جاهدًا لعرقلة وصول نواب الأمة إلى مجلس النواب بالقوة العسـ.ـكر ية، لمنع انتخاب سليمان فرنجية رئيسًا للجمهورية، وأدت هذه الخطوة الى تفويض حكومة عسـ.ـكر ية في آخر عهد أمين الجميل.
- حاول تنفيذ انقلاب أواخر عهد الرئيس لحود عام 2007 ، لكن توازنات القوى ومواقف البطرك الماروني نصـ.ـرالله صفير أجهضت محاولاته.
- عام 2016 انقلب على تعهداته وتفاهماته مع خلفائه لا سيما وليد جنبلاط حين أحس باحتمال وصول سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية، فهرب الى الأمام مرشحًا العماد ميشال عون وموقعًا على اتفاق بين القوات والتيار الوطني.
- لعب جعجع عام 2017 دوره المفضل في الانقلاب على الحريري بالتحريض عليه خلال لقائه ببن سلمان في 28 أيلول 2017 وكان سببًا في خطفه واحتجازه سعيًا لإنهاء الحريرية السياسية كليًا. (ربما بسبب حقد جعجع على الحريري الأب لدوره الرئيسي في سجن جعجع عام 1994).
- سرعان ما انقلب جعجع على تفاهم معراب بعد حراك 17 تشرين بانسحاب وزرائه من حكومة الحريري والتصويب عليها لإسقاطها.
والقاسم المشترك في كل انقلابات جعجع هو الشبق للسلطة والمقامرة المتهورة بمصير المسيحيين والخشية من أي حلول سلمية تؤدي الى انفتاح اللبنانيين على بعضهم بعضًا. الفترة الوحيدة التي تخلو من الانقلابات في حياة جعجع ربما تلك التي قضاها مجرمًا سجينًا.