القوات تواصل الترهيب.. التصويب على الزين والمستهدف عون
تواصل "القوات اللبنانية" حملة ترهيـ.ـب الأصوات الوطنيةتواصل "القوات اللبنانية" حملة ترهيـ.ـب الأصوات الوطنية. في هذا الإطار، أوعزت إلى ماكينتها الإعلامية وتوابعها بالهجوم على وزيرة البيئة تمارا الزين بعد الموقف الذي أعلنته على حسابها على "فيسبوك" بعد الاعتـ.ـداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 28 آذار 2025 وقالت قيه: “ما قد يكون أبشع من الـ.ـعـ.ـدوان نفسه هو محاولات تبريره...”.
موقف الزين أثار حفيظة "السياديين الجدد" الكارهين لكل ما يمس بالـ.ـعـ.ـدو الإسرائيلي ويكشف وجهه الحقيقي.
في الهجوم على الوزيرة الزين، تحاول القوات تثبيت الآتي:
- شن حملة ممنهجة على الوزيرة نفسها، لترهيـ.ـب أي صوت وزاري ينتقد الاعتـ.ـداءات الإسرائيلية ومبرريها، رغم أن موقف الزين هو نفسه موقف مجلس الوزراء.
- موقف "القوات" المساند للعد وان يخالف موقف الحكومة ورئيس الجمهورية. لكن سمير جعجع يسعى، بالترهيـ.ـب، إلى تحويل موقفه إلى موقف رسمي لبناني.
- إضافة إلى مخالفته موقف الحكومة ورئيس الجمهورية، فإن موقف "القوات"، في هجومها على الزين، يخالف أيضاً موقف الأمين العام للأمم المتحدة الذي أدان في تقريره أمام مجلس الأمن حول تطبيق القرار 1701 بتاريخ 17/3/2025 استمرار الاحـ.ـتلال الإسرائيلي لأراضٍ لبنانية والانتهاكات الإسرائيلية للمجال الجوي اللبناني.
هجوم على رئيس الجمهورية
في خلفية الموقف التصعيديّ ضد الزين، يلفت مراقبون إلى أن المستهـ.ـدف الحقيقي من الحملة القواتية هو رئيس الجمهوريّة جوزاف عون نفسه. فموقف عون الذي أعلنه من فرنسا يوم الجمعة 28/3/2025 وبرّأ فيه حــ.ـزب الله من تهمة خرق اتفاق وقف إطلاق النار بإطلاق الصـ.ـو اريخ الأخيرة على شمال فلسـ.ـطين المحـ.ـتلة، أغاظ "القوات اللبنانية"، فأتى الهجوم المبرمج على موقف وزيرة البيئة الذي يدين تبرير الـ.ـعـ.ـدوان، كتعويض عن عجز القوات عن مهاجمة الرئيس عون، ومحاولة لترهيـ.ـبه بصورة غير مباشرة لمنعه من التعبير عن الموقف اللبناني الرافض للعد وان.
الهجوم القواتي
الهجوم على الزين بدأه رئيس جهاز التنشئة السياسية في "القوات" شربل عيد الذي توجه إلى وزيرة البيئة بالقول "نذكرك بمبدأ التضامن الوزاري وبأنك حتى الآن أطلقتِ موقفين يتناقضان مع موقف الحكومة من سـ.لاح الحــ.ـزب"، فيما نشر موقع "القوات" مقالًا هجوميًا مليئًا بالأضاليل، جاء فيه: "لقد دأبت الوزيرة الزين على خرق المضامين السياسية السيادية الوطنية كما التضامن الوزاري، إذ كررت بعد تشكيل الحكومة ونيلها الثقة على أساس بيانها الوزاري". علمًا أن موقف الحكومة اللبنانية قطعًا لا يتضمن تبريرًا للعد وان على لبنان.
في المقابل، لاقت الوزيرة تضامنًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل: "قد تكون معالي وزيرة البيئة #تمارا_الزين من أهم وأنجح الخيارات الوزارية التي اعتمدها الثنائي في الحكومة الحالية بالرغم من عدم توليها حقيبة سيادية او أساسية. امرأة وطنية ومثَقَّفة ومتكلّمة ونظيفة الكفّ".