جمعية لبنانية تبارك لـ"إسرائيل" قصف قطر و"الانتصار" على حماس.. فهل يتدخل وزير الداخلية؟

في سابقة تمسّ الأمن الوطني اللبناني، نشر ما يُعرف بـ”حزب اللبنانيين الجدد” بيانًا في 10 أيلول 2025، بارك فيه العدوان العسكري الإسرائيلي ضد دولة قطر، واصفًا إياه بأنه “استهداف لبؤر داعمة للإرهاب”. وفي 4 تشرين الأوّل، بارك لمن أسماه "شعب إسرائيل انتصارهم على الإرهاب، ونجاحهم في فرض إرادتهم على حركة حماس".

هذه السياسة المعاكسة لسياسة لبنان الرسمية والمروّجة لعدوّه، تشكّل انتهاكًا صارخًا للقوانين اللبنانية وتثير تساؤلات حول كيفية استمرار جمعية سياسية مرخّصة في لبنان، بترخيص رسمي رقم 807/ أيار 2009، في ممارسة نشاطات تتضمّن تمجيدًا للعدو الإسرائيلي الذي ما زال يحتل أراضٍ لبنانية وينتهك سيادة لبنان بشكل متواصل، ويعتدي على شعبه.

تنص الفقرة (ب) من مقدمة الدستور اللبناني على أنّ “لبنان عربيّ الهوية والانتماء”، وتنص المادة الأولى منه على أنّ “لبنان وطن حرّ، سيّد، مستقلّ، واحد، نهائيّ لجميع أبنائه”.

وفي السياق نفسه، يجرّم قانون العقوبات اللبناني (المادة 285 وما يليها) كل تواصل أو تأييد أو تعامل مع العدو الإسرائيلي، ويعتبره جناية تمسّ أمن الدولة الخارجي.

انطلاقًا من مسؤوليتها القانونية والسياسية، يتوجب على وزارة الداخلية والبلديات حلّ عمل هذه الجمعية التي تروّج لسرديّة دعائية تتماهى مع الخطاب الإسرائيلي، وإحالة القائمين عليها إلى النيابة العامة التمييزية بتهمة تمجيد العدو الإسرائيلي والترويج له، سندًا إلى قانون العقوبات اللبناني.

منشورات ذات صلة