سعدون حمادة.. تاريخٌ أعاد مجد لبنان لكلّ أبنائه

خسر لبنان بالأمس علمًا من أعلام الحقيقة في بلاد التّضليل والتّلاعب، ابن مدينة الهرمل العاصية، المدير العام الأسبق للبرلمان اللّبناني، المؤرخّ والمؤلّف والسياسيّ الدّكتور "سعدون حمادة".

يصحّ في الدكتور حمادة، الحائز على الدكتوراه في التّاريخ والقانون من جامعة السوربون وعلى وسام جوقة الشرف من رئاسة الجمهوريّة الفرنسيّة، اسمُ "المؤرخ الثائر" لأنه ثار على الرّوايات التّاريخيّة المعلّبة وعلى الفكرة القائلة بأن تاريخ لبنان ليس حقيقيًا بل "متوافقًا عليه"، وعلى المبالغات والمزايدات في الفكر الدّيني واستخدامها من قبل السّاسة. 

قاده شغفه بالحقيقة إلى كنوزٍ من الوثائق الرسمية عالجها بأسلوبه البحثي ليُنتج كتابه الموسوعيّ الشهير "تاريخ الشّيعة في لبنان" الذي حاز على "الجائزة العالمية للكتاب" عام 2015 إلى جانب 7 كُتب أخرى فقط بعد تقييم 23000 عنوان بينها 1700 بحث على مستوًى عالمي.

برحيل الدكتور حمادة خسر لبنان مؤرّخًا لامعًا ومرجعًا فكريًا بارزًا معروفًا بأسلوبه البحثيّ العميق وعطاءاته الفكريّة التي يستشهد بها المختصّون في الأعمال الأكاديمية والصحفيّة، ومواطنًا مخلصًا ملتصقًا بأرض بلاده إلى حد الغوص في تاريخها الشائك رغم الجحود الذي اعتادت أن تُقابل به من يضحّون لأجلها.

سعدون حمادة، أعاد كتابة تاريخ لبنان من منظار أرحب يكشف أنّ مجد لبنان أعطي لكل اللّبنانيين.

منشورات ذات صلة