100 مليون $ قيمة الصفقة مع الولايات المتحدة لصيانة 6 طائرات خفيفة للجيش اللبناني قيمتها 60 مليون $!

- تحول خبر موافقة البنتاغون على صيانة طائرات السوبر توكانو  A49 اللبنانية الى مادة للتندر بين اللبنانيين على وسائل التواصل الاجتماعي.
- البنتاغون كان أعلن عن موافقته على صيانة الطائرات بمبلغ 100 مليون دولار وهو مبلغ يفوق قيمة الطائرات الست الموجودة في لبنان البالغة قيمة الواحدة منها نحو 10 ملايين دولار.
- السوبر توكانو طائرة برازيلية مصممة لمطاردة طائرات السيسنا المعدّة لتهريب الكوكايين في أميركا اللاتينية، وتصنع الولايات المتحدة نسخًا منها في فلوريدا لتوريدها الى الدول الصغيرة الواقعة تحت هيمنتها لمهام ضبط الأمن الداخلي، لذلك أُرسلت الى أفغانستان خلال فترة الاحتلال ولاحقًا الى لبنان، حيث إنها مصنفة أميركيًّا كــ: Light attack and counter-insurgency aircraft
- قورنت الهبة الأميركية بالهبة الروسية عام 2018 التي تضمنت 10 طائرات من الجيل 4+ من طراز MIG29 المميزة التي أحبطت واشنطن وصولها الى الجيش اللبناني عبر أدواتها في لبنان.
- ثمة حالات سابقة حيث تضمنت الهبة الروسية عرضًا سخيًّا جدًّا يتضمن دبابات ومدافع ميدان وكمية ضخمة جدًا من الذخائر، وقدمت إيران عرضًا مهمًّا يتضمن أسلحة وذخائر ضرورية للجيش اللبناني أُحبطت كذلك أميركيًا رغم أنها لا تخل بالتفوق الإسرائيلي، ما يؤكد أن المطلوب أميركيًا ليس فقط إبقاء الجيش اللبناني ضعيفًا بل إبقاءه تحت السيطرة الأميركية عبر التحكم بذخائره. (كما لحظنا مثلًا تحكم الأميركيين بسير المعارك في العراق عبر التحكم بذخائر الجيش).
- برزت أهمية وجود سلاح جو فعال لدى الجيش اللبناني خلال معارك عرسال، لكن الطيران السوري عوّض النقص، أما اليوم فالحاجة أكبر مع تمدد الميليشيات الإرهابية على الحدود الشرقية والشمالية، ولا يمكن للسوبر توكانو أو السيسنا التعامل مع هذه التحديات نهارًا لذلك يلجأ الجيش لتحريكها ليلًا بسبب إمكانية إسقاطها عبر الرشاشات الثقيلة المتوفرة بكثافة مع الإرهابيين.
- مع تصاعد المطالبة بدور أكبر للجيش اللبناني تثبت مجددًا أهمية تسليح الجيش فعليًا وتنويع مصادر تسليحه -وهذا ممكن فعلًا مجانًا- ليستطيع القيام بمهامه الوطنية دون أن يكون عرضة للابتزاز الأميركي، خصوصًا أن أعداء لبنان الحاليين، إسـ.ـراٮيل في الجنوب ونظام الجولاني في الشمال يحظون برعاية ودعم أميركي واضح.

منشورات ذات صلة