القوات اللبنانية تدافع مجددا عن "داعش": تفجير دمشق وراءه إيران

"القوات اللبنانية" تدافع مجددًا عن "داعش": تفجير دمشق وراءه إيران 

أعلنت وزارة الصحة السورية ارتقاء 22 مدنيًا سوريًّا بعد هجوم انتحاري استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة بالعاصمة دمشق يوم الأحد 22 حزيران. وأكّدت وزارة الداخلية السورية أن التحقيقات تشير إلى مسؤولية "داعش" عن تنفيذ الهجوم. لكن، في لبنان، سيناريو وتحليل آخر.

أدارت إيران ظهرها للحرب التي تخوضها على أراضيها منذ 13 حزيران 2025، واختارت تحويل الأنظار عن "فوردو" نحو أحد الأحياء في العاصمة السورية دمشق عبر عملية انتحارية. ما سبق ليس تحليلًا وهميًا، بل موقف لرئيس جهاز الإعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" شارل جبّور كتبه عبر حسابه على "أكس" بعد ساعات على المجزرة في كنيسة مار الياس في دمشق.

لماذا الاصطفاف إلى جانب "داعش"؟ 

بينما يعمد تنظيم "داعش" الإرهابي إلى قتل السوريين داخل أماكن عبادتهم، تلجأ "القوات اللبنانية" إلى التبرير والتغطية وتشتيت الأنظار عن الإرهابيين. تغريدة قديمة لجبّور نفسه، ربّما تكشف بعضًا من خلفيات هذا الاصطفاف "القواتي" ضد الشعب السوري إلى جانب "داعش". في 31 تشرين الأول 2023، كتب جبّور على حسابه: هل "داعش" ضد النظام السوري؟ نعم. هل "داعش" ضد ايران. نعم. هل "داعش" ضد حزب الله؟ نعم. إذًا أنا مع "داعش"َ!. 

رفاق "داعش" اللبنانيون!
من ناحيته، أشار رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، إلى هذه المفارقة بدعوته إلى محاسبة رفاق "داعش" الدوليين والاقليميين، حيث كتب في عقب التفجير: "إن دماء المسيحيين السوريين المهدورة في كنيسة مار الياس تضع الحكم السوري أمام مسؤولية محاسبة المجرمين المعروفين منه، وتضع حلفاءه الدوليين ورفاقه اللبنانيين امام تحدي الحفاظ على جميع مكونات المجتمع مع حقهم بحرية المعتقد والرأي".

تاريخٌ متّسق من ضرب الاعتدال 

يذكر أنه  في شباط 2012، أطلق سمير جعجع خلال مقابلة مع صحيفة "الأخبار" شعاره الشهير "فليحكم الإخوان". وعندما وصلت الجماعات التكفيرية من جبهة "النصرة" و"داعش" إلى جرود عرسال عام 2014، وشكّلت تهديدًا للأمن الوطني اللبناني اصطفت "القوات" ضمن تحالف  "14 آذار" حينها، للتضامن "مع عرسال" في وجه إجراءات الجيش اللبناني ووزير الدفاع فايز غصن، لحصار المسلحين في الجرود. وقد تمكن مسلحو داعش والنصرة في مرحلة لاحقة من قتل وخطف عدد من جنود الجيش اللبناني في المنطقة المذكورة.

وعام 2013، عندما خاض الجيش اللبناني معركته ضد ميليشيا أحمد الأسير المتطرّفة في صيدا، بثت "القوات" معلومات تتهم الجيش اللبناني أنه قاتل إلى جانب مقاتلي حزب الله ضد الأسير في وجه الجيش وذلك بهدف التحريض المذهبي وتقويض رواية الجيش عن دوره في مكافحة الارهاب. 

تغريدة جبّور الأخيرة هي إثبات جديد على أن أمن لبنان  والمسيحيين ووجودهم مجرد شعارات تتبخّر في أوقات الاستحقاقات الكبرى فداء لأجندة سمير جعجع السلطوية.

منشورات ذات صلة