بين السعودية و"إسرائيل": "القوات" تختار الحبيب الأول
أظهرت الحرب الإسرائيلية - الأميركية على إيران، تباينًا واضحًا بين الموقف الرسمي السعودي وموقف "القوات اللبنانية"، الوكيل السياسي السعودي الأوّل في لبنان.
تؤكّد السعودية مرارًا وتكرارًا إدانتها للعدوان الإسرائيلي على إيران، وكانت آخر التصريحات الرسمية ما أكّده وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في 21 حزيران، أن "السعودية تُدين الاعتداءات الإسرائيلية السافرة تجاه إيران التي تمسّ سيادتها وأمنها، وتُمثّل انتهاكاً ومخالفةً صريحةً للقوانين والأعراف الدولية، وتُهدد أمن المنطقة واستقرارها".
لكن "القوات اللبنانية"، التي تتستر طوال الوقت بالمواقف السعودية، تظهر موقفًا معاكسًا، من خلال جيوشها الالكترونية وإعلامها ومواقفها الرسمية. فقد كتب رئيس جهاز الاعلام والتواصل في "القوات" شارل جبور (21 حزيران 2024) على منصة "إكس": "متى ستنتهي الحرب بين إسرائيل وإيران، وكيف؟ الحرب ستنتهي قريبا، وذلك بعد ضربة زلزال غير متوقعة تدفع القيادة الإيرانية لإعلان استسلامها.
ونشر موقع "القوات اللبنانية" مقالًا في 19 حزيران، من بين مجموعة مقالات تحريضية ضد ايران، جاء فيه: "حانت ساعة “نظام الملالي”، دقَّت الساعة في واشنطن، وأميركا على أهبّة إعلان دخولها “الساحق الماحق” في الحرب لوضع نهاية للنظام الإيراني".
ينطلق الموقف السعودي في إدانة العدوان الإسرائيلي على إيران من مخاوف مجمل القوى الإقليمية بأنها ستكون الهدف التالي للعدوانية الإسرائيلية المتصاعدة. فكيان العدو يتجه لتهديد مصالح السعودية في مصر وسوريا والأردن. أما القوات اللبنانية فتضع كل رهانها على عصر إسرائيلي في المنطقة يتيح لها الهيمنة على لبنان.