ترامب يطيح بمورغان أورتاغوس من ملف لبنان
بدأت تتضح معالم تغييرات في الفريق الأميركي المكلف بملف الشرق الأوسط، مع تأكيد معلومات متداولة منذ أسابيع عن مغادرة مورغان أورتاغوس منصبها نائبةً للمبعوث الأميركي الخاص إلى المنطقة، والمسؤولة مباشرة عن ملف لبنان.
خبر سيئ لإسرائيل
مصادر إعلامية إسرائيلية كشفت اليوم (١ حزيران ٢٠٢٥) عن هذه الخطوة، إذ أفاد الصحافي الإسرائيلي تامر موراغ، عبر "القناة 14"، أن أورتاغوس ستغادر منصبها في وقت قريب، معتبرًا أن القرار يشكّل "خبرًا غير سار لإسرائيل"، كون المسؤولة الأميركية كانت تُعدّ "حليفة موثوقة" لجهات إسرائيلية، وعُرفت بتشددها حيال حزب الله ودعمها لسياسات تل أبيب الأمنية في جنوب لبنان.
لكن مغادرة أورتاغوس لا تبدو مفاجئة تمامًا في أروقة القرار بواشنطن. فقد أفادت مصادر دبلوماسية أن المسؤولة الأميركية تلقت سابقًا تنبيهات من الإدارة الأميركية على خلفية سلوكها التصادمي وأسلوبها الاستفزازي في التعامل مع أطراف لبنانية.
وقد أثارت حفيظة بعض الدوائر الرسمية في بيروت خلال زياراتها الأخيرة والتصريحات التي كانت تطلقها من المنابر الرسمية والتي غالبًا ما كنت تُحرج المسؤولين كونها أعلى بكثير من السقف المتاح أو الذي يعمل بموجبه الجميع، خصوصًا حين صرّحت بأن "حزب الله هُزم عسكريًا" وأن لا مكان له في أي حكومة لبنانية مستقبلية.
الجدل بلغ ذروته حين اشتبكت أورتاغوس مع النائب وليد جنبلاط على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، حيث تبادلا الانتقادات المباشرة بعد اتهامها جنبلاط بـ"تعاطي المخدرات".
وفي الأسبوع الماضي، بدأت تقارير أميركية تتحدث عن نية داخل وزارة الخارجية الأميركية لإجراء تعديل في الفريق الدبلوماسي العامل على ملف لبنان. إلا أن الحديث بقي في الكواليس، إلى أن خرج اليوم إلى العلن عبر الصحافة الإسرائيلية، التي عبّرت صراحة عن انزعاجها من القرار.
لومر: خروج وشيك
من جهتها، نقلت الصحافية الأميركية – الإسرائيلية لورا لومر، أن أورتاغوس أُبلغت بمغادرتها الوشيكة لمنصبها، مرجّحة تعيينها في موقع دبلوماسي آخر داخل إدارة ترامب. وأفادت أن أورتاغوس كانت تطمح لتولي منصب المبعوثة الخاصة إلى سوريا، إلا أن الخيار وقع على رجل الأعمال المعروف توم باراك.
وفي ظل احتدام الصراع السياسي الإقليمي، تبقى هوية خليفة أورتاغوس ومواقفه تجاه لبنان وحزب الله، عاملًا أساسيًا في تحديد مسار السياسة الأميركية في المرحلة المقبلة.