نائب الوصاية يتشفى بمن ساندوا مظلومي غزة بأرواحهم
أكثر من خمسين ألف شهيد فلسطيني هي حصيلة العدوان الاسرائيلي المستمرّ على غزة منذ أكتوبر 2023، وسط صمت دولي وإقليمي غير مسبوق في تاريخ الإبادات.
وفيما خرجت من لبنان قلّة تحمل السلاح نصرةً لشعب غزّة ودفاعًا عن كرامة أهلها، تفرّغ البعض للتشفي بشهداء هذه الفئة، في محاولة لتغليب خطاب الكراهية وتزكية الفتنة وتأجيجها. ومن بين هؤلاء، النائب والوزير السابق أشرف ريفي الذي أثارت تصريحاته جدلاً واسعًا، بعد وصفه اغتيال قادة من حزب الله بـ"العدالة الإلهية".
وفي مقابلة له ضمن حلقة "وجهة نظر" في 26 أيار 2025، آثر ريفي التهجم على اللبنانيين المدافعين عن الشعب الفلسطيني الذي تتم إبادته في غزة، بدلًا من إدانة الصمت العربي المخجل أمام ما يحدث، قائلًا "في ناس قتلوا (على يد إسرائيل) ويمكن هذه عدالة إلهية".
كلام ريفي أثار موجة من ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، فيما صنّفها مراقبون أنها تأتي في سياق حملة استفزازية وغير أخلاقية تستهدف المقاومة وشعبها من قبل فريق الوصاية، خصوصًا أنها تتقاطع مع خطاب العدو وتقدّم تبريرًا مباشرًا لجرائمه بحق اللبنانيين.
وفي ظلّ هذه المواقف، يتزايد الإحساس الشعبي بخطورة الخطاب السياسي الذي يُشرعِن العدوان، ويُسهم في تفتيت الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال.