ما حقيقة التهديدات الغربية للمسؤولين اللبنانيين؟

في ظل موجة الشائعات المتجددة عن تهديدات أميركية وفرنسية ضد لبنان، أفادت عدة مصادر مطلعة منصة "بيروت ريفيو" بأن الجهات الأميركية والفرنسية لم تنقل أية تهديدات للبنان مؤخرًا. وقد كثرت في الأيام الأخيرة، بعد العدوان الإسرائيلي الواسع على الضاحية (5 حزيران 2025)، حملات معلوماتية عن عودة الحرب. ونسب مروّجو الشائعات "معلوماتهم" إلى مصادر مجهولة.

وبحسب مصادر في القصر الجمهوري فإن واشنطن لا تضغط على رئيس الجمهورية جوزاف عون لوضع جدول زمني لتسليم السلاح بل إنها تتفهم المسار الذي يسلكه الرئيس عون في شأن حصرية السلاح. 

على المقلب الفرنسي نفت مصادر عين التينة لمنصة "بيروت ريفيو" أن يكون لودريان قد نقل أية تهديدات إلى لبنان، مؤكدة أنه اكتفى بالتشديد على ضرورة إقرار قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي. وقد أطلعه الرئيس نبيه بري على الأوضاع في الجنوب، فاكتفى الضيف الفرنسي بالحديث في العموميات.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية كان قد عقد اتفاقًا غير مكتوب مع الولايات المتحدة، يضمن بموجبه أن يدخل الجيش اللبناني أيَّ مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت تقول لجنة مراقبة وقف إطلاق النار إنه يحتوي على أسلحة. وبالفعل نفّذ الجيش عددًا من المهمات في الضاحية، بعدما حصل عون من رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن حزب الله على تعهّد بمنح الجيش حرية تفتيش أي مبنى في الضاحية. 
غارات ليلة عيد الأضحى مثّلت انقلابًا إسرائيليًا على الاتفاق. رغم ذلك، أجرى رئيس الجمهورية اتصالات مع الجانب الأميركي الذي أكّد أن الاتفاق لا يزال ساريًا. وبناءً على ذلك، نفّذ الجيش اللبناني أكتر من مهمة تفتيش في الضاحية. 
ويهدف الاتفاق المذكور إلى تجنيب الضاحية الجنوبية وبيروت اعتداءات إسرائيلية.

منشورات ذات صلة