العدو يحتكر قرار الحرب فيما الدولة في مسرحية أخرى
يتلهى مسؤولو الدولة بالخطابات ويتبنى بعضهم خطابًا تبريريًا كاملًا للاعتـ.ـداءات الإسرائيلية، وتواصل "إسرائيل" سياستها في جعل الجنوب أرضًا غير قابلة للحياة، على خطى قطـ.ـاع غـ.ـزة بوتيرة متسارعة، فتقصـ.ـف المستوصفات والمراكز البلدية والخدمية والبيوت الجاهزة التي تحاول إيواء المهجّرين والمزارعين، بل وتمتد اعتـ.ـداءاتها إلى حواجز الجيش اللبناني ومدارس الأطـ.ـفال لبث المزيد من الرعب ودفعهم للتفكير في مغادرة المنطقة، تحت أنظار القوات الدولية "اليونيفيل" التي لا تقوم بأي إجراء لمنع الاعتـ.ـداءات، بل تواصل حصرًا تنفيذ "الطلبات" الإسرائيلية في تفتيش القرى الجنوبية لإخلائها من كل ما يمكن أن يمنع الاعتـ.ـداءات لاحقًا.
أطـ.ـفال الجنوب المُهمَلون من برنامج الدولة السيادي والحِمائي، هم هـ.ـدف متجددٌ للاعتـ.ـداءات الإسرائيلية، ففي حصيلة محدثة للغارة على درّاجة نارية على طريق المنصوري في 20 أيّار 2025، أعلنت وزارة الصحة إصابة تسعة أشخاص بجروح من بينهم طفلان، وأن ثلاثة من الجرحى بحال حرجة.
أما حصيلة الخروقات الصهيـ.ـونية لاتفاق وقف إطلاق النار منذ فجر 27 تشرين الثاني 2024 حتى فجر الثلاثاء 20 أيار 2025 فبلغت ما مجموعه 3223 خرقًا، بينها 1567 خرقًا بريًا، و1575 خرقًا جويًا، و81 خرقًا بحريًا. كما بلغ عدد الشهـ.ـداء 160 شهــ.ـيدًا والجرحى381 جريحًا.
من جهته، ينشغل رئيس الحكومة مع زوجته بتوجيه دعوات إلى عرض "هاملت: الأمير المجنون" لوليم شكسبير، عند الثامنة والنص من مساء الجمعة 23 أيار 2025 في السراي الكبير، مشترِطَين في نص الدعوة "اللباس الرسمي"، في وقت لم يُعرَف ما إذا كانت مسيّرات التجسس الإسرائيلية التي تحوم يوميًا فوق العاصمة بيروت، مدعوةً كذلك أو لا.