مجزرة صبرا وشاتيلا
هكذا انتهت الضمانات الأميركية لخروج مسلحي منظمة التحرير من بيروت
- يُعد حبيب أحد أبرز شخصيات فترة الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 بصفته مبعوثًا أميركيًّا الى الشرق الأوسط خلال فترة الاجتياح 1981 - 1982.
- وصل حبيب الى بيروت قادمًا من تل أبيب مبعوثًا من الرئيس ريغان الى الرئيس الياس سركيس، في شباط 1982 يطمئنه فيها أن "إسرائيل لن تجتاح الجنوب". وبعد أشهر اندفعت القوات الإسرائيلية في حزيران خارج الحزام الأمني باتجاه بيروت.
- كانت منظمة التحرير قد جمدت وساطتها للإفراج عن الدبلوماسيين المحتجزين في طهران من أجل دعم المرشح الأميركي ريغان (على حساب كارتر) وأصدر عرفات قرارًا يقضي بمنع أي عمل أمني ضد المصالح الإسرائيلية، لكن بمجرد وصول ريغان تنكّر لالتزاماته ووعوده ووافق وغطّى بشكل كامل عملية اجتياح لبنان وحصار بيروت.
- كان حبيب يعرض الأفكار الإسرائيلية على أنها أميركية، وكلما تعثرت وساطته يُكثّف القصـ.ـف البري والبحري والجوي وتُستخدم الأ سلحة المحرمة دوليًا، ويطلب قطع المياه عن بيروت (بلغت المعارك ذروتها في الثامن والتاسع والعاشر من آب 1982)، ليتدخل حبيب بعد ذلك شخصيًا كمخلّص يوقف الجحيم الإسرائيلي على بيروت، كما قدم حبيب ضمانات أميركية لمنظمة التحرير تقضي بالحفاظ على أمن وسلامة المخـيـمات الفلسـ.ـطينية مقابل انسحاب المـ.ـقاتلين إلى تونس.
- نفذ شارون التعهدات الأميركية بحصار مخـيـم صبرا وشاتيلا، وحرص على الإيحاء بأن المطلوب هو تسليم السـلـاح فقط، فمن يسلّم سـلـاحه يسْلَم، وفي إمكانه العودة إلى بيته مطمئنًا. هذا ما وزعوه بالمناشير وما أذاعوه بمكبرات الصوت... ثم أدخل أدواته من اليمين المسيحي لترتكب إحدى أبشع المجـ.ـازر في تاريخ لبنان. (وبعدها لوحق الفلسـ.ـطينيون الى تونس حيث الكوماندوس الشهير...).
- نظرًا لـ"نجاحه" الباهر منحه الرئيس الأميركي ميدالية "الحرية" الرئاسية. (رغم أن مهمته تسببت بحسب تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، بمقـ.ـتل 26 ألفًا و506 مدنيين، منهم 11 ألفًا و840 طفلًا، و868 امرأة، كما أصيب 2994 شخصًا بحروق خطيرة بسبب استخدام الاحـ.ـتلال القنابل الفوسفورية، وتعرّض الآلاف لتشوّه دائم، حيث فقدوا السيقان والأذرع، وتعرّضوا للإصابة بالحروق والتمزّقات الناتجة عن استخدام القنابل الفسفورية والقنابل العنقودية المحرّمة دوليًا.