"هندسة المشهد" وفق نظرية اللوبي اللبناني في واشنطن!!

ثلاثية: السلاح.. والتحريض.. وأس المال المعولم

Grc6wcwWAAAcwzn.jpg 94.53 KB
يشكل "اللوبي اللبناني في واشنطن" رأس حربة في معركة إعادة هندسة المشهد اللبناني من الخارج، عبر الضغط السياسي (في الكونغرس الأميركي) والإعلامي (وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي) والاستثمار في شبكات المغتربين لخلق جبهة سياسية جديدة تضاف إلى الجبهات التي تستهدف المقاومة وبيئتها في الداخل اللبناني وذلك خدمة لأولويات واشنطن وتل أبيب وبعض العواصم العربية في المنطقة. 

*من هم أبرز الفاعلين؟*
منذ عدّة سنوات، كثّفت مجموعات الضغط هذه نشاطها، وهي تضمّ شخصيات من أصول لبنانية تحمل غالبيتها الجنسية الأميركية. وقد برز منهم شخصيات ناشطة على منصة "إكس" في مقدّمتهم وليد فارس، وهو منظّر بارز لمقاربات تصعيدية تجاه إيران وحزب الله، وجون حجار الذي يروّج للتطبيع مع العدو الإسرائيلي، وجوزيف جبيلي الذي يرأس ما يسمّى "مجلس التنفيذيين اللبنانيين" الذي يربط الملف اللبناني بالدعم الخليجي وإدوارد غبريال ورابح الأمين وهشام أبو ناصيف وغيرهم ممّن ينشطون في الأوساط الأميركية المحافظة، ويظهرون في الإعلام اللبناني لترويج سردياتهم وأفكارهم ضد شريحة وازنة من اللبنانيين.

*التوجهات الفكرية والسياسية*
تتبنّى غالبية المنتمين إلى هذا اللوبي أفكارًا يمينية محافظة داعمة للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط ومعادية بوضوح للمقاومة وإيران وتروّج لمشروع التطبيع وتدعو إلى تقسيم سوريا وفدرلتها تماشيًا مع الرغبة الصهيونية.

*الأهداف*:
بعد تجميع وتحليل مضمون تغريدات الناشطين ضمن هذا اللوبي خلال عشرين يومًا (بين 20 نيسان و10 أيار 2025)، يظهر أنّه يتبنّى رؤية سياسية ويروّج لها ومفادها أنّ إنقاذ لبنان يمر بثلاثة مسارات مترابطة:

- "حصر السلاح" بيد الدولة عبر نزع سلاح "الميليشيات" في إشارة إلى سلاح المقاومة مع "تمكين الجيش اللبناني".
- إدخال تغييرات جذرية على البنية السياسية والاقتصادية والمالية في لبنان، بما يؤدي إلى تعزيز نفوذ المؤسسات التابعة لرأس المال المعولم.

- التحريض ضدّ إيران ومواجهة ما يسمّى "المشروع الإيراني" عبر تحالف دولي إقليمي يضمّ واشنطن ودولًا عربية و"إسرائيل" والزّج بلبنان في هذا التحالف.

منشورات ذات صلة