"القوات" كلّفت نواباً وإعلاميين للرد على مواطنين جنوبيين عاتبوا سلام عند زيارته الأخيرة إلى الجنوب
تلعب القوّات اللبنانية دور حارس الخطاب الإسرائيلي في لبنانتلعب القوّات اللبنانية دور حارس الخطاب الإسرائيلي في لبنان، إذ تجهد في ضبط وتوجيه العداء لحزب الله وحركة أمل وجمهورهما، بما يتماشى مع المطالب الإسرائيلية، ليس تحت قبة البرلمان أو في جلسات الحكومة، بل حتى على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التقليدية.
وصل الأمر بالقوات أن كلّفت نواباً وإعلاميين وناشطين ضمن جيشها الإلكتروني المموّل من جهات خليجية، للرد على مواطنين جنوبيين عاتبوا رئيس الحكومة نواف سلام عند زيارته الأخيرة إلى الجنوب.
وأوّل من أمس، كلّفت القوات مجموعة من أعضاء جيشها الإلكتروني بالرد على نائب رئيس الوزراء طارق متري، الذي أدلى بموقف مقبول على المستوى الوطني السيادي ولا يتضمن الخطوط العريضة للخطاب المقبول قواتياً والذي يهدف إلى إبقاء الضغط على حزب الله مرتفعاً وتحميله مسؤولية الاعتداءات الإسرائيلية.
في الخلاصة، مهمة القوات كحارس لبوابة الخطاب المعادي للمقاومة يحرص على الترويج لثوابت مثل: سحب السلاح، والتطبيع، وابتزاز المتضررين من الحرب بالمقايضة بين إعادة الإعمار وسحب السلاح تحت تسمية الإصلاحات.