سفارة عوكر تصادر السراي الحكومي

الإستخفاف بموقع رئاسة الحكومة

GoElJE9XIAARQrz.jpg 206.52 KB
ثمانية وزراء من الحكومة العتيدة وحاكم مصرف لبنان، اجتمعوا على دفعتين.. ليس في قصر بعبدا ولا في لجان مجلس النواب، ولا على طاولة الحكومة في السراي الحكومية أو بعبدا، بل في مقرّ السفارة الأميركية في عوكر.

سابقة وزاريّة

مراقبون للشأن المحلي أشاروا إلى سابقة "حجّ" الوزراء إلى سفارة أجنبيّة بهذه الطريقة الفاضحة. فمع وصول نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إلى لبنان، التمّ خمسة وزراء مساء السبت 5 نيسان إلى مائدة عشاء معها في عوكر، وهم وزراء: الطاقة جوزيف صدي، الأشغال فايز رسامني، الصناعة جو عيسى الخوري، التنمية الإدارية فادي مكي، وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي كمال شحادة. في اليوم التالي، سار وفدٌ وزاريّ ثانٍ على خطى الأوّل، فوصل إلى عوكر وزيرا المال ياسين جابر، والاقتصاد عامر البساط، إضافة إلى حاكم مصرف لبنان كريم سعيد. وكان حضور وزير الخارجية يوسف رجّي الأكثر "فجاجة" لما يفترض أن يمثّله من سياسة الدولة الدبلوماسية، حيث وجب أن يستقبل ضفة لبنان في مقرّ وزارة الخارجية اللبنانية لا العكس.

انتهاك للسيادة

مشهد الوزراء مصطفين على عتبة سفارة أجنبية، بدا لمراقبين استثنائيًا ومثيرًا للقلق في بلد يُفترض أنه مستقل. "الإصلاحات" هي العنوان الذي تمت تحت مظلّته هذه الاجتماعات الوزارية. وقد سمح الجمعُ الوزاري للسفيرة الأميركية أن تكون وصيّة على وزاراتهم، وحضروا صفًا واحدًا لتقديم فروض "الإصلاحات" المزعومة أمام مورغان في عوكر.
وسجّل مشهد لقاءات أورتاغوس في زيارتها الثانية للبنان انتهاكًا صارخًا للسيادة اللبنانية وتجاوزًا للأعراف المتبعة. وبدلًا من احترام أورتاغوس للبروتوكول وزيارة المسؤولين في مكاتبهم الرسمية أو في السراي الحكومية تم استدعاء الوزراء إلى مقر السفارة.

عوكر أم عنجر!

يشير هذا السلوك إلى عدم اكتراث أميركي بصورة رئيس الحكومة نواف سلام، وكذلك يظهر أن عوكر تبدو أقرب إلى عنجر لكن بدل "أبو عبدو" تحل "الرفيقة" أورتاغوس، على قول بعض الكهلة المراهقين من اليمين الانعزالي.
#بيروت_ريفيو

منشورات ذات صلة