حقيقة "التضارب" في المطار

علمت منصة "بيروت ريفيو" من مصادر أمنيّة مطّلعة أن "التضارب في مطار بيروت" الذي انتشرت تسجيلاته على نطاق واسع (٦/٤/٢٠٢٥)، هو في الواقع اعتداءٌ من عناصر من جهاز أمن المطار على أحد المسافرين، بعد خلاف بين الأخير وموظفي شركة الخطوط الجوية القطرية.

المفاجئ في الحادثة لم يكن الخلاف بحدّ ذاته، بل الطريقة التي تعامل بها جهاز أمن المطار مع المسافر، إذ تدخّل بعنف غير مبرّر. وبدلاً من احتواء الموقف، فاقم عناصره الخلاف، قبل أن يتحوّل إلى تضارب، سرعان ما انتهى بالاعتداء على المسافر داخل صالة المطار، قبل أن يقتادوه إلى مكاتبهم ويستكملوا ضربه هناك، بحسب ما أفادت به المصادر.

وفي محاولة لاحتواء تداعيات الحادثة، طلب وزير الداخلية العميد أحمد الحجار فتح تحقيق في ما جرى. لكنّ اللافت أن الحجار أوكل التحقيق إلى الجهة نفسها المتّهمة بالاعتداء، ما يثير شكوكاً جدية حول حياديتها، خصوصاً في ظل انعدام أي رقابة مستقلة أو شفافية في التعامل مع مثل هذه التجاوزات من مختلف الأجهزة الأمنية.
يُذكر أن التعامل مع كل ما له صلة بالمسافرين ليس من صلاحية جهاز أمن المطار، بل من صلاحية قوى الأمن الداخلي والأمن العام.
#بيروت_ريفيو 

@MOIM_Lebanon

منشورات ذات صلة