هل أجبرت بلدية صيدا القرض الحسن على "إغلاق فرعه في المدينة"؟
"بيروت ريفيو" تأكّدت من مصادرها في جمعيّة "القرض الحسن" أن الخبر مزيّفبعد 24 ساعة على نشر قناة "أم تي في" مساء 2 نيسان 2025 تقريرًا بعنوان "المواجهة مع "القرض الحسن" انطلقت!"، روّج مجموعة من الناشطين على "إكس" خبرًا مزيّفًا يزعم أن "رئيـس بلدية صيدا حازم بديع أصدر قرارًا يقضي بإغلاق مبنى "القرض الحسن" في المدينة"، وقد أُرفِقَ الخبر الكاذب بصورة للقرار المزعوم.
"بيروت ريفيو" تأكّدت من مصادرها في جمعيّة "القرض الحسن" أن الخبر مزيّف، وأن فرع صيدا مستمرٌّ بتقديم خدماته للمستفيدين منه بشكل طبيعي وانطلاقًا من مركزه المؤقت الذي تم الانتقال إليه بعد استهداف المركز الرئيسي من قبل الـ.ـعـ.ـدو الإسرائيلي في 26 تشرين الثاني 2024.
المصادر أوضحت أن الفرع سينتقل مرّة أخرى قريبًا إلى عنوانه القديم في شارع رياض الصلح في صيدا، بعد الانتهاء من أعمال الترميم التي تجري بشكل متواصل، نتيجة الدمار الذي لحق به.
أمّا البيان الذي تم استغلاله على مواقع التواصل للإيحاء بصحّة الخبر الزائف، فهو مرتبط بحيثية المبنى المستأجر للمركز المؤقت، ولا علاقة له بعمل الجمعيّة.
فريق "بيروت ريفيو" جال على حسابات أبرَز المروُِجين للخبر الكاذب، ليتبيّن أن من بينها الحسابات التالية:
موقع "جنوبيّة" - "صوت بيروت انترناشيونال" - طوني بولس - مريم اللحام - رايموند حكيم..
يُذكر أن "القرض الحسن" يتعرّض منذ سنوات إلى حملة إعلامية عدائية داخلية، تتناغم مع الإجراءات الأميركية لتشديد الحصار على لبنان، علمًا أن الجمعية -في معلومات خاصة لـ"بيروت ريفيو"- وفّرت أكثر من نصف مليار دولار، على شكل قروض صغيرة بدون فوائد، استفادت منها ٢٠٠ ألف أسرة لبنانية خلال العام 2024، وهذا ما قد يفسّر بعضًا من "السُعار" المتصاعد ضدّها.