وليد البعريني مع التطبيع: بالون اختبار سعودي على الساحة السنية؟
تتوقع مصادر في الفريق المؤيد للتطبيع في لبنان أن يفتح موقف البعريني الباب أمام نواب وشخصيات سنيّة أخرى لتعلن عن موقف مؤيد للتطبيعلم تأتِ تصريحات النائب وليد البعريني بتاريخ ١-٤-٢٠٢٥ المؤيدة صراحة وعلانية للتطبيع مع العدو الإسرائيلي من خارج سياق الحملة التي نشطت في لبنان في الآونة الأخيرة وتقودها جهات تابعة سياسيًا وتمويليًا للنفوذ السعودي.
وإن كان البعريني ليس النائب السُني الأول الذي يبدي تجاوبًا مع التطبيع، إلا أنه الأول في صراحته التي لامست حدود الوقاحة، في تأييده للمشروع باعتباره "يحمينا ويمنحنا ازدهارًا".
ومن المعروف أن البعريني الابن، كان مع والده النائب السابق وجيه البعريني (قبل أن ينقلب عليه)، من أبرز حلفاء النظام السوري السابق على الساحة السنّية في لبنان عمومًا وفي الشمال خصوصًا، قبل أن ينقل "ولاءه" إلى السعودية، ويصبح أحد المنفذين المخلصين لتعليمات السفير السعودي في لبنان وليد البخاري.
وقد ربَط البعريني تأييده التطبيع بدعمه لـ"المسارات العربية وعلى رأسها المسار الذي تقوده السعودية"، وهو بذلك ينفذ مناورة سياسية سعودية جديدة تهدف الى توسيع مروحة التأييد لمشروع التطبيع في الساحة اللبنانية داخل الساحة السنّية بعدما كانت محصورة داخل الساحة المسيحية، وتحديدًا في صفوف حزبَي القوات والكتائب وعدد من الشخصيات والناشطين الذين يدورون في الفلك الأميركي والسعودي والإماراتي.
وفي هذا الصدد، تتوقع مصادر في الفريق المؤيد للتطبيع في لبنان أن يفتح موقف البعريني، الذي حظي بمواكبة إعلامية استثنائية من الإعلام الممول خليجيًا، الباب أمام نواب وشخصيات سنيّة أخرى لتعلن عن موقف مؤيد للتطبيع بالشكل والقوة نفسها التي أبداها البعريني، وهي شروط وضعتها الرياض لتتوفر في أي موقف سنّي من التطبيع، سياسيًا كان أم إعلاميًا، وهو ما يضع القوى الوطنية السنيّة، وعلى رأسها دار الفتوى ورئاسة الحكومة، أمام اختبار وتحدٍّ كبير في المرحلة المقبلة.