كلية الحقوق تستعيد سمعتها عبر إهانة طلابها
تواصل مع منصة "بيروت ريڤيو" عدد من طلاب الماجستير في الفرع الأول لكلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية، لعرض ما تعرّضوا يوم الجمعة 14/11/2025 من تعنيف وإهانة من قبل كادر إدارة الكلية الجديد، غداة إجرائهم امتحان الدخول لمستوى M2 في عدد من الاختصاصات.
وفي التفاصيل، نقلاً عن هؤلاء الطلاب، صباح يوم إجراء الامتحان الذي أجري في قاعة كمال جنبلاط في مبنى الكلية في الحدث، دخل عميد الكلية حبيب قزي برفقة الموظفين الجدد المسيّرين لأعمال إدارة الفرع الأول، وبعد تأخير دام حوالي نصف ساعة، بدأ إجراء الامتحان الذي كان الأول بعد الكشف عن قضية الفساد والرشاوى التي تورطت بها الإدارة السابقة في الفرع الأول من الكلية.
يقول الطلاب أن المراقبين منذ الدقائق الأولى لبدء الامتحان كان "أداؤهم مسيئاً لكثير من الطلاب، وبأسلوب تعمّد توجيه الإهانات والصراخ، وكأنّ الطلاب سجناء في معسكر اعتقال، وسط انقطاع متكرّر للتيار الكهربائي". الطلاب اعتبروا أن الأسلوب الذي أديرت فيه عملية مراقبة الامتحان لم يكن ملائماً أبداً، حيث اعتبر عدد من الطلاب أنهم واجهوا مشكلة في التركيز مع استمرار الصراخ والإهانات التي كانت توجَّه للطلاب، التي وصلت إلى حد التهجّم الشخصي على إحدى الطالبات، وكذلك تمزيق كراس طالبة أخرى.
الطلاب قالوا لبيروت ريڤيو أن إحدى الأستاذات اللاتي كنَّ تراقبن الامتحان، تعاطت بأسلوب لا يليق مع طالبة في أواخر الثلاثينات من عمرها كانت تحاول الاستفسار عن أسباب المعاملة القاسية (مسكتها من يدها ودفعتها الى خارج القاعة). كذلك، عندما سُئلت أمينة السر الجديدة، بعد انتهاء الامتحان عن أسباب استعمال هذا الأسلوب مع الطلاب أجابت: "اليوم صار في إدارة جديدة وبدنا ننظّف الوسخ". جواب أمينة السر هذا أثار استياء الطلاب الذين اعتبروا أن الفساد و"الوسخ" لم يكن مصدره الطلاب، الذين هم جميعًا راشدون وبعضهم يحمل شهادات عليا في اختصاصات أخرى، معتبرين أن استعادة صورة وسمعة كلية الحقوق والجامعة اللبنانية لا تكون عبر توجيه الإهانات والصراخ بوجه الطلاب، بل بالحوكمة الإدارية السليمة، كون المشكلة، كما أظهرت التحقيقات والادعاء العام أنها كانت في الإدارة السابقة وليس في الطلاب.