حول الإعلام في زمن الحرب، مقابلة خاصة مع المتخصص في الشأن الاسرائيلي الصحافي "قاسم قاسم"

١- لماذا تستبعد تجدد الحرب في المدى المنظور؟

لأن منطق الأمور يشير إلى أن حرية العمل التي يحظى بها الإسرائيلي حاليًا ستنتهي في حال شنّ أي حرب جديدة. كما أن الواقع الحالي يناسبه أكثر من خوض حرب وتغيير الروتين اليومي للمستوطنين.

٢- ما الذي يجب أن نفهمه عن الطريقة التي يبثّ بها العدو أخبارًا عن لبنان؟

عندما يتزايد الحديث عن لبنان أو عن ساحة معينة، فهذا يُظهر اهتمام العدو بها. أحيانًا يكون مصدر الاهتمام حدثًا ميدانيًا، مثل إجراء مناورة أو تسريب مقصود للمعلومات بهدف إرباك الجهة المستهدفة أو لإلهاء الجمهور في ساحةٍ ما، بينما يكون التركيز الفعلي على ساحة أخرى.

٣-كيف يخدم بعض الإعلام اللبناني العدو عن علم أو جهل؟

بعض وسائل الإعلام اللبنانية تشارك العدو عمدًا في حملات الضغط النفسي على بيئة المقاومة، فيما يقوم جزء آخر بذلك عن جهلٍ أو بدافع السعي إلى تحقيق سبقٍ صحفي. وفي كثير من الأحيان، يؤدي نشر الأخبار الصادرة عن الإعلام العبري من دون التحقق من مصدرها أو من خلفية الصحفي أو الجهة التي نشرتها والهدف من النشر، إلى نتائج سلبية تمسّ اللبنانيين.

٤- ما الذي تنصح به الناس حين تصلهم أخبار من العدو حول لبنان؟

أن يطرحوا سؤالًا واحدًا قبل تصديق الخبر: لماذا نُشر، ومن نشره، ولمن يتبع؟

٥- ما الذي ينبغي أن تتعلّمه الدولة اللبنانية من تجربة العدو في إدارة الاعلام في زمن الحرب؟

أن تفرض رقابة على وسائل الإعلام أثناء الحرب، وأن يحدّد الجيش اللبناني ما يُسمح بنشره وما يُمنع، مع مقاضاة الصحفيين الذين يخالفون تلك التوجيهات. أي أن تستنسخ الدولة تجربة الرقابة العسكرية الإسرائيلية.

من مقابلة لموقع بيروت ريفيو مع الصحافي المتخصص في الشأن الإسرائيلي "قاسم قاسم"

منشورات ذات صلة