كينجي جيراك إلى لبنان رغم تاريخه الداعم ل "إسرائيل".. ومطالبات بمنعه
بعد أكثر من خمسة آلاف شهيد في لبنان عام 2024، واستمرار القتل الإسرائيلي اليومي، يحضر إلى لبنان في 21 و22 تشرين الثاني 2025 المغني الفرنسي المعروف بدعمه لـ"إسرائيل" كينجي جيراك. حملات تنديد رافضة لهذه الزيارة صدرت من جمعيات عدّة وسط تحذيرات من السماح له بالدخول الى الأراضي اللبنانية بما يخالف قانون مقاطعة "إسرائيل".
من هو هذا المغني ولماذا تشكل زيارته إلى لبنان استفزازًا للبنانيين؟
- في تشرين الأول 2020، أصدر كينجي جيراك أغنية "Oh! Prends mon âme" ضمن ألبومه Mi Vida. الأغنية في أصلها ترنيمة مسيحية معروفة، لكن اللحن مبني على لحن "هاتيكفا"، "النشيد الوطني" الإسرائيلي.
- في 21 آب 2022، أقام جيراك في قاعات Menora Mivtachim Arena أوّل حفل له في "تل أبيب"، قدمت منصات ناطقة باسم الجاليات اليهودية (مثل jewbuzz) نفسها شريكاً في الترويج له في إطار واضح لربط الحفل بدعم "إسرائيل".
- قبل الحفل، أطلقت حملة BDS فرنسا رسالة مفتوحة إلى كينجي جيراك في 1 تموز 2022، تدعوه علنا إلى عدم الغناء في "تل أبيب"، وتشرح أن المشاركة الفنية هناك تُستخدم لتلميع نظام فصل عنصري وتأتي على حساب حقوق الفلسطينيين. لكن المغني تعمّد الاصطفاف إلى جانب التطبيع الثقافي مع "إسرائيل".
- في 9 كانون الثاني 2023 وثّقت صحيفة Actualité Juive تنظيم حفل "La Nuit des artistes" في مسرح Mogador بمشاركة كينجي جيراك، نظّمه رجل الأعمال بيار زعوي لصالح جمعية Kol Yaacov. هذه الجمعية تعمل على مساعدة "الأطفال المحتاجين في إسرائيل".
- في 16 أيلول 2024 نشر المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية/المجلس الديني (Consistoire) تقريرًا عن حفل خيري نظمته جمعية Little Dream، بحضور السفير الإسرائيلي ومسؤولين دينيين قدّم خلاله كينجي فقرة غنائية. وكان الحفل يهدف إلى جمع أموال لـ"الطفولة المحرومة" في فرنسا و"إسرائيل".
جمعية "التجمع من أجل لبنان" ومقرها مدينة مرسيليا الفرنسية، حاولت التواصل مع السلطات اللبنانية لمنع الحفل، من دون أي تجاوب رسمي، كما أعلنت مبادرة "قاطع قاوم" في لبنان أنها "لن تتوانى عن التصدي لأي نشاط فني أو ثقافي يسوق لمؤيدين لإسرائيل".