مُجملُ مساعداتِ وزارةِ الشّؤونِ الاجتماعيّةِ للمتضرّرين من الحرب: 25 دولارًا لـ62 ألف عائلة على مدى ٣ أشهر.
رَدَّ رئيسُ الحكومة نواف سلام في منشورٍ على منصّة "إكس" بتاريخ ٩ تشرين الأوّل ٢٠٢٥، على تصريحٍ للرئيس نبيه برّي حول تقصيرِ الحكومة في ملفّ إعادة الإعمار والجنوب وأهله، فقال إنّ "وزارةَ الشّؤونِ الاجتماعيّة قامت بتأمينِ مساعدةٍ ماليّةٍ شهريّةٍ إلى ٦٧,٠٠٠ عائلة من العائلاتِ المتضرّرةِ في الحرب، كما أعلنت عن تقديمِ بدلِ إيجارٍ شهريٍّ لِـ١٠٫٠٠٠ عائلةٍ هُجِّرت بسبب الحرب".
موقعُ "بيروت ريفيو" تَقصّى حول هذه الأرقام من وزارةِ الشّؤونِ الاجتماعيّة، وتحديدًا من رئيسةِ مصلحةِ الشّؤونِ الأسريّة ومديرةِ برنامج "أمان" في وزارةِ الشّؤون ومديرةِ مكتبِ الوزيرة، ماري غِيا، وقد تبيَّن أنّ:
* الوزارة، بالمباشر، لم تُقدِّم أيَّ بدلاتِ إيجارٍ للنّازحين، إنّما كان التّقديم عبر برامجِ الوزارة الموضوعة تحت الخطّةِ اللبنانيّة للاستجابةِ للأزمات، عبر شركاء من الخارج، وقد قدّمت الوزارة اقتراحَ مساعدةٍ ببدلاتِ إيجارٍ للذين لا زالوا في طورِ النّزوح، لكنّها تسعى لتأمينِ التمويل. أي إنّ أيَّ مبلغٍ في هذا الإطار لم يُدفَع بعد، وما زال في دائرةِ التصريحِ والتّخطيط.
* ضمن خطّةِ التّعافي، خصّصت الوزارة لأهالي الجنوب والضّاحية الجنوبيّة برنامجَ دعمٍ خاصًّا للمزارعين وإعادةِ التأهيل في مشاريعَ تنمويّةٍ، بالتّعاون مع وزارةِ الزّراعة، دون تفاصيلَ إضافيّة.
* كلُّ ما قدّمته الوزارة، لم يكن دعمًا موجّهًا للجنوبيّين أو للعائلاتِ المتضرّرةِ بسبب الحرب، بل كان ضمن برنامج "أمان" الذي يطال جميعَ الأسرِ الفقيرةِ على جميع الأراضي اللبنانيّة، ومن بينها المتضرّرون من الحرب.
* المبلغُ الماليّ الذي تَحدّث عنه سلام في منشوره، تبيَّن أنّه عبارةٌ عن ٢٥ دولارًا للأسرةِ الواحدة، دُفِعَ شهريًّا لـ٦٢ ألف عائلة، على مدى الأشهرِ الثلاثةِ السّابقة، وسيستمرّ خلال الأشهرِ الثلاثةِ اللاحقة بحسب غِيا.
بالمُحصِّلة؛ كلُّ ما قدّمته وزارةُ الشّؤونِ الاجتماعيّة إلى اليوم هو ٢٥ دولارًا على ثلاثةِ أشهر، أي ٧٥ دولارًا لـ٦٢ ألف عائلةٍ متضرّرةٍ من الحرب، منذ انتهائها في ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤ إلى تشرين الأوّل ٢٠٢٥.