هزيمة قوّاتية ومعركة نقابية حامية في انتخابات رابطة التعليم الثانوي

93% نسبة المشاركة… وفوز لائحة الأحزاب مع خروق للائحة المعارضة

شهدت انتخابات رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان، التي جرت في 13 أيلول 2025، واحدة من أكثر المحطات النقابية سخونة في السنوات الأخيرة. فقد بلغت نسبة المشاركة 93%، في سابقةٍ لم تُسجَّل من قبل في تاريخ انتخابات الرابطة، ما عكس حجم الاهتمام من قبل الأساتذة وأهمية الاستحقاق في ظل الأوضاع التربوية والاجتماعية الراهنة.

النتائج: فوز لائحة الأحزاب وخروق للمعارضة

أسفرت المعركة عن فوز لائحة الأحزاب بكامل مقاعدها تقريباً، في مقابل خرقٍ للائحة المعارضة بأربعة أسماء هم:
• صادق الحجيري
• علي طفيلي
• مازن أبو رحال
• حسن قمر

وبذلك نجحت المعارضة في تسجيل حضور داخل الهيئة، رغم التفوق العددي الواضح للائحة الأحزاب.

إخفاق مرشحي “القوات اللبنانية”

لم يحالف الحظ مرشحي “القوات اللبنانية”، ابتسام غانم وشربل منصور، إذ بدا أن الجو العام لدى المعلمين لم يكن مؤاتياً لهما، ما انعكس سلباً على نتائجهما الانتخابية. وجاءت هذه الخسارة لتشكّل ضربة سياسية للحزب، دفعت قيادته بعد أيام قليلة، وتحديداً في 17 أيلول 2025، إلى تكثيف حضورها النقابي عبر استقبال رئيس “القوّات” سمير جعجع في معراب وفداً من مصلحة المعلّمين في حزب القوات اللبنانية برئاسة رمزي بطيش، في لقاء خُصّص للتباحث في الشؤون التربوية والنقابية. وقد اعتُبر هذا اللقاء محاولة واضحة لاحتواء آثار الهزيمة وإظهار استمرار الحزب في متابعة الملف التربوي والنقابي عن قرب.

معلومات خاصة – بيروت ريفيو

تفيد معلومات خاصة حصلت عليها بيروت ريفيو أن مرشحي "الثنائي" الشيعي الستة نجحوا جميعهم في الفوز بالمقاعد التي ترشحوا لها. كما تشير المصادر إلى أن كتلة "تيار المستقبل" تمكنت من إيصال مرشحين، رغم أن قاعدتها الانتخابية لم تكن الأوسع، وذلك بفضل الأصوات التي نالوها من الثنائي. وفي المقابل، أقدم بعض الناخبين على شطب أسماء عدد من مرشحي الثنائي عند الاقتراع.

دلالات سياسية ونقابية

الانتخابات عكست مشهداً نقابياً شديد التنافس، ووضعت الرابطة مجددًا في قلب الاصطفافات السياسية. الحضور الكثيف ونسبة المشاركة المرتفعة أظهرا أن الأساتذة ينظرون إلى الرابطة كمنبر أساسي للدفاع عن حقوقهم. فيما جددت نتائج الخروق التي حققها التغيّريون السؤال حول ما تبقى من زخمهم وكيف سيظهر في الانتخابات النيابية المقبلة، في وقتٍ مثّلت فيه خسارة مرشحي "القوات اللبنانية" ضربة سياسية بارزة، لم تُخفف من وقعها اللقاءات والحراكات اللاحقة.

منشورات ذات صلة