10 أشهر من التهويل بعودة الحرب.. عدوان معنوي

منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024، يعيش اللبنانيون على توقيتات مختلفة باندلاع حرب عدوانية إسرائيلية جديدة على لبنان. المحللون والموقّتون يختلفون في الخلفيات، قسمٌ يعمل لمعاونة العدو بالتهويل (وهو الأغلب) وقسم يعمل بالخفّة وقسم يعاني سوء التقدير.

وفي الحالتين، مرّت قرابة تسعة أشهر، ولم يتبدل الواقع الأمني والعسكري وفق رواية الكتّاب والمحللين وعناوين الصحف، ولم تتوسع الاعتداءات اليومية لتتحول إلى حربٍ كبيرة كما وصّف كثيرون:

- في 26 كانون الأول 2024 كشف ناشر موقع "ليبانون فايلز" ربيع الهبر “المستور عن 2025” عبر "سبوت شوت": “الحرب ستشتعل .. أحداث أمنية ولبنان في أسوأ مرحلة”. 

- في الأول من نيسان 2025 نقل موقع "اليوم السابع" المصري عن خبير عسكرى لبناني قوله "الحرب الإسرائيلية عائدة إلى لبنان".

- في 8 نيسان 2025 جزم الكاتب والمحلل السياسي رفيق نصرالله عبر "أو تي في" أن "الحرب عائدة قريبًا جدًّا وستكون أكبر وأوسع وأشرس!".

- في 19 نيسان 2025، كتب الصحافي سامي كليب على حسابه على منصة "اكس": "تحذّر أوساط عربيّة من إقدام إسرائيل على توجيه رسالة عسكرية ضد حزب الله في الأيام المقبلة بموازاة المفاوضات الأميركية الإيرانية وبعد رفع الحزب مستوى خطابه الرافض أي مساس بسلاحه…".

- في 9 آذار 2025، نشرت "أم تي في" مقالًا بعنوان "حربٌ جديدة على الأبواب؟" قالت فيها إنّ "إسرائيل تقرع طبول الحرب من جديد."

- في 31 تموز 2025، نشرت صحيفة "نداء الوطن"، مقالًا بعنوان “الحزب يحضّر الأرضية لنزوح محتمل: هل اقتربت الحرب؟"، في محاولة للتهويل وإيهام الناس بأن الحرب قادمة قريبًا. 

- في 4 آب 2025 نشرت "أم تي في" مقالًا جاء فيه: "أيّ بيانٍ سيصدر عن الحكومة، بعد جلستها الثلاثاء، من دون أن يُرفَق بجدولٍ زمنيّ لتسليم السلاح أو تكليف المجلس الأعلى للدفاع بتحديد هذا الجدول، سيكون توريطاً للبنان كلّه في حربٍ قد يشنّها العدوّ الإسرائيلي في أيّ وقت".

- في 1 حزيران 2025 نشرت "أم تي في" مقالًا بعنوان "هل تُعدّ إسرائيل لحرب جديدة على لبنان؟"، جاء فيه: "مع تخطي حرب إسرائيل على قطاع غزة شهرها الـ20، تتزايد المخاوف من احتمال فتح جبهة جديدة في لبنان قريبًا."

_ في 25 حزيران 2025 نشرت "نداء الوطن" مقالًا بعنوان " تحذيرات دولية: سيناريو الحرب الخاطفة قد يتكرر في لبنان".

- في 4 أيلول 2025 كتبت "النهار" تحت عنوان سلاح "الحزب": إمّا أن يتسلمه الجيش اللبناني… وإمّا أن تنتزعه إسرائيل!": "حائط مسدود ومخاطر كبرى بات من الواضح أن المشاورات المحلية والدولية حول سلاح "حزب الله" وصلت إلى حائط مسدود، ودخلت في النفق المظلم الذي لا يجلب للبنان واللبنانيين إلا المآسي والويلات. فالدمار عنوان أساسي لأي حرب إسرائيلية متوقعة على لبنان". 

تكثر الأمثلة والاقتباسات عن وقوع الحرب، لكنها إلى اليوم لم تقع، هذه هي الحقيقة الثابتة، التي يمكن للبنانيين عامّة أن يأخذوا منها العبرة في عدم البناء على كثيرٍ مما يحكى ويكتب هنا وهناك.

منشورات ذات صلة