بعدما حاولوا اغتياله: اليمين الانعزالي ينعى النائب السّابق حسن الرّفاعي

غيّب الموت الأربعاء 3 أيلول 2025 الفقيه الدستوري والنائب السابق حسن الرفاعي عن عمر ناهز 102 سنة. 

وُلد الرفاعي في مدينة بعلبك، ودخل المعترك النيابي عام 1968 ليستمر حتى العام 1992، ثم تقاعد ليصبح مرجعاً دستورياً.

مباشرة بعد إعلان وفاته، بادر رجال السياسة والمسؤولين في لبنان لنعيه والإشادة بسيرته، وفي طليعة هؤلاء قادة لأحزاب يمينية مسيحية كانت في مرحلة ما قد حاولت اغتياله بسبب موقفه الرافض لانتخاب بشير الجميل رئيساً للجمهورية. 

ففي 22 آب 1982، جرت محاولة لاغتيال الرفاعي نجا منها بأعجوبة، ليصرّح بعدها بساعات: "الكتائب أرادت قتلي لإنقاص النصاب في المجلس النيابي، وهنيئاً لبيار الجميل إذا كان موتي يوصل ابنه للرئاسة".

يُذكَر أنّ الرفاعي كان من بين النواب الذين ذهبوا إلى السعودية للمشاركة في اتفاق الطائف، لكن بعد اطلاعه على مسودة الاتفاق، رفض الانخراط في المسار الذي اعتبره "يفتقر إلى النقاش الدستوري السليم". اقترح حينها الاستعانة بقضاة لبنانيين لإغناء النقاش وصياغة الحلول، إلا أنّ دعوته لم تلقَ صدى حينها، فآثر الانسحاب وعدم المشاركة في الاجتماعات اللاحقة.

منشورات ذات صلة