انتقادات واسعة قرار سلطة الوصاية

خضوع للخارج وطعن بالشراكة واستخفاف بالأمن

أصدرت الحكومة اللبنانية بتاريخ 5 آب 2025 قرارًا يتعلق بنزع سلاح حزب الله، ثم بعد يومين، بتاريخ 7 آب، قرارًا بالموافقة على الورقة الأمريكية. وقد لاقى هذان القراران ردود فعل رافضة ومنتقدة من شخصيات سياسية بارزة، اعتبرت أن القرارين جاءا تحت ضغط خارجي، ويُفضلان مصلحة الاحتلال الإسرائيلي على حساب مصلحة لبنان، مخالفَين بذلك البيان الوزاري، ويهددان الأمن الوطني.

* الرئيس السابق إميل لحود: طرح سحب سلاح المقاومة في هذا التوقيت مستغرب وخيانة عسكرية، خاصة مع استمرار الاحتلال واعتداءات إسرائيل.

*  رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل: نحن من يريد حصرية السلاح وأن يكون القرار عند الدولة بمؤسساتها ولكن لا يمكن ألا نبكي عندما نرى هذا الانصياع للخارج. فليحافظوا على الشكل على الاقل! وليقرّوا ورقة لبنانية لا أميركية ولا سورية ولا إيرانية ولا من أي دولة! ما هذا العيب؟!

* طلال إرسلان: أين هي الاستراتيجية الدفاعية التي وردت في خطاب القسم والبيان الوزاري؟ خطاب رئيس الجمهورية في عيد الجيش كان واضحًا في تدرّجه ببنود المسؤولية. نسأل: ماذا تغيّر بين الأول من آب والسابع من آب؟ ما جرى معيب ومستهجن.

* النائب حليمة قعقور انتقدت تبنّي الحكومة اللبنانية لمبادرة أميركية دون خطة وطنية مستقلة، معتبرة أن الانقسام الداخلي والتدخلات الخارجية يهددان سيادة لبنان، وداعية إلى استراتيجية أمن وطني موحّدة تحصر السلاح بيد الدولة وتحمي جميع المواطنين.

* النائب طوني فرنجية شدد على أن طرح استراتيجية أمن وطني من قِبل حزب الله يمثل فرصة مهمة، داعيًا إلى دولة وجيش قويين يحميان جميع اللبنانيين ويحصّنان الداخل، منتقدًا من يزايدون بالشعارات رغم أنهم خاضوا سابقًا حربًا ضد الجيش.

* النائب ملحم خلف اعتبر أن ما تحقق في جلسة الحكومة خطوة تحتاج لاستكمال برؤية وطنية موحدة،داعيًا لدعم الجيش وتمكينه من مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وتحديد جدول زمني لانسحاب إسرائيل وإطلاق الأسرى لضمان سيادة لبنان وطمأنة شعبه.

* النائب إلياس جرادة: الحكومة كان يمكنها مقاربة ملف حصر السلاح عبر حوار وطني شامل يسبق التوجه للمجتمع الدولي لضمان حماية لبنان.

* الأمين العام للحزب الشيوعي حنا غريب اعتبر أن قرارات الحكومة جاءت تحت ضغط أميركي وفضلت مصلحة الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، مؤكدًا أن حصر السلاح ممكن فقط إذا ضمنت الدولة حماية سيادتها وأرضها ومواطنيها.

* مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي حذّر من أن سحب السلاح دون استراتيجية دفاعية واضحة يفقد لبنان عنصر الردع ويجعله عرضة للعدوان.

* رئيس جمعية “قولنا والعمل” الشيخ أحمد القطان: من يسعى لسحب السلاح هو عدو لبنان وفلسطين وغزة.

* رئيس “المركز الوطني في الشمال” كمال الخير اعتبر أن قرار الحكومة غير ميثاقي واتُّخذ بإملاءات أميركية ومشددًا على أن الأولوية هي وقف العدوان وانسحاب الاحتلال.

* رئيس “الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة” الشيخ ماهر حمود تساءل عن جدوى شعارات بسط سلطة الدولة في ظل غياب سلطة حقيقية وجيش مجهز بالكامل.

منشورات ذات صلة