وَلدنة وزير خارجية الميليشيا

منذ الإعلان عن زيارة رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني علي رضا لاريجاني إلى بيروت، صدرت عبر وسائل إعلام مقرّبة من حزب "القوات اللبنانية" مواقف وُصفت بأنها غير لائقة وتصعيدية، لا تخدم المصلحة اللبنانية وتعكس ارتباطًا بأجندات دولية وإقليمية، فضلًا عن افتقارها للياقة الدبلوماسية.
 لاريجاني أكد خلال الزيارة على مواقف تحترم لبنان وشعبه وسيادته مستخدمًا لغة وُصفت بالرصينة. لكن المفارقة، أنه عند سؤال وزير خارجية "القوات" يوسف رجي عن سبب عدم لقائه بالمبعوث الإيراني، قال: "لو عندي وقت ما بلتقي فيه"، في تصريح أثار الجدل واعتبر من قبل متابعين انفعاليًا وغير متناسب مع موقعه الرسمي، الذي يُعد واجهة للبنان وصورته في الخارج.

وفيما كان رجي يمارس "ولدناته" التي اعتادها منذ كان عنصرًا في ميليشيا "القوات"، كان رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو يتحدث عن طموحات كيانه عبر تصريحات تهدد الأمن القومي للبلاد، مستعيدًا شعار "إسرائيل الكبرى"، ما يعني التهديد بالتوسع نحو دول لبنان وسوريا والأردن ومصر. ما استدعى استنكارًا وردًا سريعًا من الخارجية الأردنية - الدولة المطبّعة مع العدو - في وقت يتلهّى رجّي بمعارك حزبه الضيقة، متغافلًا عن أمن لبنان ومصالحه.
ويذكر ان رجي غاب عن مؤتمر حل الدولتين الذي عقد في نيويورك أواخر تموز 2025 لعدم إزعاج الجانب الأميركي، فيما حل محله الوزير طارق متري.

منشورات ذات صلة