عيتا الشعب: دماءُ أبنائنا ليست أرخص من دماء أي لبناني آخر


بعد ثمانية أشهر على استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان، رغم سريان وقف اتفاق النار في تشرين الثاني 2024، أصدر أهالي عيتا الشعب الجنوبية بيانًا يعلنون فيه بوضوح أنهم يدرسون "اتخاذ خطوات مستقبلية لحماية أنفسنا وأرضنا، بما يضمن كرامتنا وأمننا وحقّنا بالحياة". 

فما هي خلفية الحدث؟ 

- جغرافيًا: عيتا الشعب هي إحدى القرى الحدودية الجنوبية على الخريطة اللبنانية. تبلغ مساحتها نحو 10.04 كيلومترات مربعة، وتحدها من الجنوب والغرب فلسطين المحتلة. تبعد عن العاصمة بيروت قرابة 136 كيلومترًا، ويقطنها آلاف السكان. 

- شهدت عيتا معارك بريّة طاحنة مع جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب تموز 2006، وخلال حرب 2024، ودمّرت "إسرائيل" قسمًا كبيرًا من منازلها السكنيّة، وبناها التحتية. قدّمت عيتا أكثر من مائة شهيد وجريح خلال الحرب الأخيرة على لبنان، رغم ذلك، لم يزرها مسؤول لبناني رسمي بعد الحرب، ولم ترسل إليها الدولة حتى كشفًا من الهيئة العليا للإغاثة. 

- منذ وقف إطلاق النار في تشرين الثاني 2024، تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على عيتا الشعب، مثل كل القرى الجنوبية الحدودية وغير الحدودية. وقد خلّفت هذه الاعتداءات شهداء وجرحى ودمارًا. 

١٤ اعتداءً موثقًا منذ حزيران

منذ الأول من حزيران وحتى 25 تموز 2025، تعرّضت البلدة الجنوبية لأكثر من 14 اعتداءً إسرائيليًا موثّقًا، آخرها غارة من مسيّرة إسرائيلية معادية على "بيك اب" ما أدى الى ارتقاء شهيد. كل ذلك، دون إجراءات من الدولة اللبنانية، أو رفعٍ للصوت حتى من دبلوماسيتها: 

 4 غارات واستهدافات بمسيّرات.

 3 حالات قصف مدفعي وقذائف هاون.

3 قنابل ضوئية/صوتية/مضيئة.

 5 حالات إطلاق نار ورشاشات .


ماذا في تفاصيل البيان؟ 

البيان الذي وقع باسم "أهالي عيتا الشعب"، جاء فيه: 

- لا تمر فترة زمنية إلا ويكون أحد شباب بلدتنا هدفًا لاستهداف مباشر من قبل العدو الإسرائيلي 

- نرفع صوتنا عاليًا، مستنكرين وشاجبين هذا التجاهل المعيب لأمننا وسلامتنا.

- الاستهداف المتكرر لشبابنا، وأرزاقنا، ومنازلنا، لم يعد مجرد خرق أمني عابر، بل هو نتيجة مباشرة لغياب الحد الأدنى من الحماية والرعاية من الدولة اللبنانية.

- دماء أبنائنا ليست أرخص من دماء أي لبناني آخر.

- نطالب بتحمّل المسؤوليات الكاملة تجاهنا، وباتخاذ خطوات جدية لحماية أهلنا في الجنوب.

- نُعلن بوضوح أننا ندرس اتخاذ خطوات مستقبلية لحماية أنفسنا وأرضنا، بما يضمن كرامتنا وأمننا وحقّنا بالحياة.

منشورات ذات صلة