نهاد المشنوق لنواف سلام: أنت مجرد فراغ

ضجّت الأوساط السياسية اللبنانية بمقال هجومي ذي نبرة عالية، على موقع "أساس ميديا" (15 تموز 2025)، ضد رئيس الحكومة نواف سلام. المضمون اللاذع ليس وحده مصدر الضجة المثارة، فالمقال الذي نشر دون توقيع، علم موقع "بيروت ريفيو" أن كاتبه هو الوزير السابق نهاد المشنوق. 

ماذا في التفاصيل؟ 

مما جاء في مقال المشنوق في "أساس ميديا" تحت عنوان |إلى نواف سلام: بادر أو غادر": 

- لا شيء يفعله نواف سوى الاستمرار في الانحدار. لا خطاب ولا خطابة. لا حضور ولا كاريزما. لا موقف ولا صلابة. لا سياسة ولا مناورة. لا شيء. مقعد فارغ جلس عليه وظل كما كان..

- أصابنا نواف جميعًا بخيبة أمل... الرجل الذي أردناه حلاً للأزمة صار جزءًا منها..

- كل الرؤساء أشد منه عودًا وأبلغ حضورًا وأعمق تأثيرًا..

- إما أن تبادر وإما أن تغادر، لكن إياك أن تظل في المراوحة، أو أن تذهب نحو ملء الفراغ باحتفالات فلكلورية، على سجية حلقات الدبكة التي وقفت عند رأسها في مهرجانات بيت الدين...

ردود الفعل

- معلومات "بيروت ريفيو" أكّدت أن هاتف المشنوق الأب لم يهدأ طيلة النهار بعد نشر المقال، حيث أثنت معظم المكالمات على مضمون المقال.  

- كان لافتًا تصريح مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان خلال احتفال تخرج طلاب المقاصد (15 تموز) أنه: من غير المسموح التحامل على موقع رئاسة الحكومة وأقول للرئيس نواف سلام "نحن معك وأنت لا تتحمل ما بدأ به غيرك".

تساؤلات مشروعة 

مقال المشنوق يطرح تساؤلات حول خلفية هذا الهجوم، ربطًا بعلاقات الرجل السعودية والإماراتية، وبالتالي، هل يكون الهجوم رسالة سعودية أو إماراتية لنواف سلام؟

ما يعزز هذه التساؤلات، هو الازدياد الملحوظ في حركة رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، الذي تشير المعلومات إلى أنه التقى المبعوث الأميركي توم باراك مؤخرًا وتحدث معه حول مسار الأمور في لبنان. 

هل يكون عنوان "بادر أو غادر" بخط المشنوق، رسالة إنذار أخير لسلام؟ علمًا أن أخبارًا متداولة تشير إلى أن عددا من ملفات الفساد التي يتم فتحها مؤخرا تتضمن شبهات حول تورط الوزير السابق نهاد المشنوق فيها.

منشورات ذات صلة