الحزب يستكمل مراجعة سياسية شاملة.. كيف ستنعكس في الواقع؟

في مقابلته الأخيرة مع قناة الميادين كشف الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن الحزب في طور تنشيط واسع لدوره السياسي. ومما قاله الشيخ قاسم في هذا الإطار:
"أعتقد من الآن الى حوالى شهر ستلمس الساحة في لبنان شكل حراك سياسي عند الحزب واسع وشامل، مع كل الأطراف، وبالتالي نحن الآن نعمل على تنسيق وتنظيم وتوزيع الأدوار وتوزيع المهام. أيضًا أقول لك أمرًا آخر، نحن كلّفنا مجموعة من اللجان لدراسة استراتيجيات العمل للمرحلة القادمة، المرحلة الجديدة علينا أن نستفيد من السلبيات، الايجابيات، نأخذ الدروس والعبَر، نرى ماذا هناك من أمور تحتاج لتعديلات، كل هذا بالأساليب وطرق العمل لأن الثوابت ثوابت. أعتقد أنّ الاستراتيجيات التابعة لنا ربّما تحتاج شهرين لننجزها ووقتذاك تنعكس على الساحة التربوية، الإعلامية، الثقافية، السياسية، الى آخره.. إذًا نحن نعمل، عندنا ورشة كبيرة نشتغل فيها إن شاء الله".
وبحسب معلومات خاصة لموقع بيروت ريفيو، فإنّ الحزب أنجز عددًا كبيرًا من المراجعات المعمقة على كافة المستويات عبر لجان تخصصية عقدت اجتماعات متواصلة لأكثر من ثلاثة أشهر. وستكون حصيلة هذا الجهد مرتكزًا لتحديث استراتيجيات الحزب وبرامج عمله ومؤسساته.
تشير هذه المعطيات إلى أنّ الحزب يتعامل بجدية عالية وتوثب مع التحولات الجارية ويدرك حاجته إلى مراجعة شاملة تحت سقف المبادئ الناظمة للحزب وأهدافه العليا. وسيكون الحزب أمام تحدي التكيّف الفعال ليتمكن من تطوير مساحات المناورة السياسية لديه بوجه الجهود الكثيفة لعزله. وسيحتاج التكيف إلى قرارات حساسة مرتبطة ببنية الحزب وآليات عمله وطبيعة برامجه، وهذا كله من المفترض أن يعكس تطورًا مفاهيميًا وذهنيًا يختبره الحزب.
ستكشف الأشهر المقبلة إن كان الحزب سيحوّل مجموعة من التهديدات إلى فرص واعدة أم أنه سيكتفي بتغييرات شكلية.

منشورات ذات صلة