نظام الجولاني وصناعة الكبتاغون: التهريب مستمر إلى السعودية.. عبر لبنان؟

- ضبطت الجمارك اللبنانية في حزيران 2025 شحنة مخدرات قادمة من سوريا، تتضمن 5 ملايين حبة كبتاغون معدة للتصدير الى المملكة السعودية عبر لبنان.

- نشرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن العملية تمت بالتعاون بين الجمارك اللبنانية والجهات المختصة السعودية.

- سبق الإعلان اللبناني بيانات عدة من الأمن العام الأردني عن إحباط تهريب مخدرات من سوريا الى الأردن عبر الطائرات المسيرة أو برًّا، حيث تنشط عصابات التهريب في درعا والسويداء بالتعاون مع أقرباء وشركاء في الجانب الأردني.

- في تموز 2025، أعلنت القوات المسلحة الأردنية عن إحباط عملية تهريب مخدرات عبر بالونات موجهة عن بعد.
- مئات عمليات التهريب يتم إحباط بعضها فيما يمر بعضها بسلام، كلها تجري بعد 7 أشهر من سقوط النظام السوري السابق أواخر 2024.

- ما تزال دول الخليج، وخصوصًا السعودية، الوجهة المفضلة لتصدير المخدرات حيث تنشط سوق الكبتاغون بشكل واسع، ومع بدء طفرة تصنيع المخدرات في سوريا عام 2011 فإن الشباب الخليجي يُعتبر أحد أكبر المتضررين من السياسات الخليجية التي أدت الى تدمير سوريا.

- ظل الإعلام العربي والغربي لسنوات يتهم النظام السوري وحلفاءه بتصدير المخدرات الى الخليج. وكانت البيانات الأردنية وسيلةً لشيطنة النظام وبشكل أخص لمن يسمونهم بالميليشيات الإيرانية.

- الواقع يعاكس البروباغندا حيث إن المناطق الحدودية التي كانت تتم عبرها عمليات التهريب كانت واقعة حينها تحت سيطرة ميليشيات المعارضة السورية السابقة لنظام الأسد في الجنوب -التي كانت تقودها غرفة الموك في عَمّان- وقد أغار عليها الطيران الأردني في 18 شباط 2024 من دون ممانعة نظام الأسد. كما أن الفصائل الحليفة لإيران كانت ممنوعة من التواجد نهائيًا في الجنوب السوري منذ اتفاق تسوية الجنوب السوري أواخر 2018 الذي رعته روسيا بطلب أردني لتهدئة مخاوف "إسرائيل" من تواجد فصائل المقاومة قرب حدودها.
- وبعد سقوط نظام الأسد، استمرّ تدفّق الكبتاغون نحو السعودية، لكن وسط تجاهل إعلامي عربي وغربي لدور نظام الجولاني أو مسؤوليته على الأقل. 
- سبق أن أوقف في لبنان الأمير السعودي عبد المحسن بن وليد بن عبد العزيز آل سعود، و4 سعوديين آخرين برفقته، أثناء محاولتهم تهريب طنين من الحبوب المخدرة على متن طائرة خاصة بالأمير السعودي كانت متجهة إلى الرياض.
- دول الخليج، وتحديدًا السعودية، تدرك جيّدًا أن سوريا هي مصدر الكبتاغون. وتكمن الأزمة الحقيقية في مصدر التصنيع (سوريا) ومكان الاستيراد (السعودية)، والطلب المرتفع على هذه البضاعة سعوديًا وتورّط أمراء سعوديين في هذا الملف. إلا أن الرياض تصر على اتخاذ قضية التهريب شماعةً لـ"معاقبة" لبنان وفرض قرارات منع استيراد البضائع منه. 
- الأجهزة الأمنية اللبنانية تساعد السعودية على وقف تهريب الكبتاغون من الأراضي التي يحكمها الجولاني، لكن النظام السعودي لا يعترف بهذه المساعدة. 

- الآن، وبعد أن تمددت ميليشيات المعارضة السورية السابقة وباتت هي النظام الحاكم فإن مناطق تصنيع المخدرات باتت أوسع وأكثر خطرًا لكن أخبارها أكثر خفوتًا في الإعلام، ما يوحي بأن الغيرة على الشباب الخليجي كانت مصطنعة، وكل الأخبار السابقة كانت مجرد بند في الحملة الدعائية ضد النظام السابق وحلفائه.

منشورات ذات صلة