اليونيفيل تتقرب من الجنوبيين بالمشاركة في المضائف الحسينية


بعد سلسلة من الاحتكاكات والتوترات التي شهدتها بعض المناطق الجنوبية خلال الفترة الماضية بفعل الدخول الى الاملاك الخاصة والأحياء الداخلية للبلدات الجنوبية دون تواجد للجيش اللبناني، برزت اليوم خطوة لافتة من قبل قوات الطوارئ الدولية العاملة في لبنان. ففي محاولة واضحة منها لتصحيح مسار العلاقة مع الأهالي في الجنوب، تعمل اليونيفيل على الاستفادة من ذكرى عاشوراء التي تحمل رمزية دينية واجتماعية عميقة لدى السكان المحليين.

*مشاهدات ميدانية توثق هذا التحوّل*
فخلال أيام شهر محرم رُصد  تواجدٌ لعناصر من القوات الدولية عند مضائف القرى الحدودية التي تقيم فعاليات عاشورائية بشكل يومي، في مشهد يُعدّ الأول من نوعه منذ تصاعد الاحتكاكات. وقد شمل هذا الحضور بلدات بارزة كـ *بنت جبيل* و *حداثا* ، حيث شارك بعض الجنود في توزيع الضيافة والمياه على المارة والسيارات

*خطوة نحو التهدئة وبناء الثقة*
يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة لإعادة مدّ جسور التواصل، بعيدًا عن الأجواء الأمنية المشحونة، مستندة إلى الخصوصية الثقافية والوجدانية لموسم عاشوراء. وتأتي هذه المبادرة فيما لا تزال العلاقة بين القوات الدولية وبعض البلدات الجنوبية تعاني من توترات متكررة بفعل ما يصفه الأهالي بالـ"انتهاكات الميدانية والتجاوزات".

ردود فعل الأهالي
رغم تباين الآراء، عبّر بعض الأهالي عن أملهم بأن تكون هذه الخطوة مدخلًا لمرحلة جديدة من الاحترام المتبادل والتنسيق السلمي، فيما أكد آخرون على ضرورة ترجمة هذه الإشارات إلى ممارسات أكثر التزامًا بمشاعر ومصالح السكان المحليين.

منشورات ذات صلة