القرار 425 الذي لم ينقذ لبنان

بعد تجربة 425.. كيف يثق اللبنانيون بـ1701؟

في أجواء عيد المـ..ـقاومة والتحرير، يمثّل حديث أصحاب نظرية "قوة لبنان في ضعفه"، عن تنفيذ "إسرائيل" للقرار الأممي رقم 425 الذي يقضي بالانسحاب الفوري لقواتها من الأراضي اللبنانية، مزحة سمجة.

فالقرار الذي يطالب "إسرائيل" باحترام سلامة لبنان الإقليمية وسيادته داخل حدوده المعترف بها دوليًّا، وإنشاء قوة مؤقتة للأمم المتحدة تحت إشراف المجلس "يونيفيل"، صدر عن مجلس الأمن في 19 آذار 1978، بينما تم الاندحار بالقوّة عام 2000، أي بفارق 22 عامًا فقط لا غير.

"إسرائيل" لم تلتزم بالقرار

تقول الوقائع إن "إسرائيل" استمرّت في انتهاك سلامة لبنان الإقليمية وسيادته داخل حدوده، وأبقت قواتها داخل الأراضي اللبنانية بعد صدور القرار 4 سنوات إضافية لم تنتهِ بالانسحاب، بل باجتياح واسع وصل إلى العاصمة بيروت (١٩٨٢)، ولم تتراجع عنها إلا تحت وطأة عمليات المـ..ـقاومة.

واصلت "إسـ.ـرائيل" احتـ.ـلال جنوب لبنان لــ22 عامًا بعد صدور القرار رقم 425 ولم تُنفِّذ أي بندٍ منه، بل اعتـ.ـدت أيضًا على قوات اليونيفيل مرارًا، ولم تُقِم وزنًا لها، فارتكبت مجـ*ـزرة قانا باستهداف أحد مراكز اليونيفيل عام 1996. وبعد أعوام طويلة من مُراكَمَة عناصر القوّة لدى المـ..ـقاومة من جهة، ومن مراكمة عناصر الهزيمة والضعف إسرائيليًا من جهة ثانية، أُجبرت "إسرائيل" على الانسحاب بالقوة عام 2000.

بعد تجربة 425.. كيف يثق اللبنانيون بـ1701؟
إذًا، لم يُمَكِّن القرار رقم 425 اللبنانيين من استعادة أراضيهم خلال 22 عامًا إلا بفعل المـ..ـقاومة وتقديم الكثير من التضحيات، فكيف يمكنهم اليوم الوثوق بالقرار الأممي رقم 1701 الذي تخرقه "إسـ.رائيل" يوميًا أمام مرأى العالم، من دون أي رادع؟