سلام شريك في المعركة الإنتخابية

الهدف انتزاع 5 مقاعد شيعيّة

Gpw1jLAWQAAEFmE.jpg 295.63 KB
وسط تسونامي المتغيّرات الإقليمية، تتجه الأنظار إلى الانتخابات النيابية اللبنانية لعام 2026 بوصفها معركة مفصلية، يعمل البعض لتكون امتدادًا لموجة التدخلات الخارجية الرامية إلى محاصرة حــ.ـزب الله داخل البرلمان. وفي ظل تحوّل لبنان إلى ساحة مشرّعة أمام السفراء والمبعوثين الأجانب، وخضوع العديد من القوى السياسية للضغوط الخارجية، تبرز تساؤلات جادة حول حياديّة الحكومة الحالية وقدرتها على إدارة هذا الاستحقاق بمعايير النزاهة والموضوعية. فهل يمكن ذلك في حال كان رئيسها طرفًا في المعركة؟

في هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة لمنصة “بيروت ريفيو” أن رئيس الحكومة نواف سلام يُعدّ رأس الحر بة بين شخصيات سلطة الوصاية في لبنان، وأكثرهم اندفاعًا نحو تحقيق خروقات مدروسة داخل البيئة الشيعية في الانتخابات المقبلة. وبحسب المعلومات، يدفع سلام باتجاه تشكيل تحالف يضمّ التغييريين وقوى 14 آذار، متطلّعًا إلى انتزاع ما لا يقل عن خمسة مقاعد شيعية، وهو ما يعتبره هـ.ـدفًا قابلًا للتحقق.

وتفضح هذه المعطيات ازدواجية الخطاب الذي يتبناه سلام علنًا عن “حياد حكومته”، لتؤكد انخراطه الفعلي في المعركة الانتخابية، بما يتجاوز الطابع السياسي التقليدي إلى الانخراط المباشر في معركة انتخابية تستهـ.ـدف مكوّنًا سياسيًا.

أمام هذا المشهد، تتضاعف الشكوك والتساؤلات حول أهلية الحكومة الحالية للإشراف على استحقاق انتخابي مفصلي، بما يهدد بالمس بصدقية العملية الانتخابية.

منشورات ذات صلة