أورتاغوس
الدبلوماسية "الشوارعية" في لبنان
الصورة الكبيرة:
مرة جديدة، خرجت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، عن أصول التخاطب الدبلوماسي. فبعد فضيحتها الأولى في قصر بعبدا بتاريخ 7 شباط 2025، حين شكرت “إسرائيل” من منبر الرئاسة اللبنانية، ما استدعى يومها بيان تبرؤ رسمي من التصريح، تسجل أورتاغوس الآن سقطات جديدة، بلغة “فجّة” تجاوزت الحدود الدنيا للّباقة، من خلال منشورات على منصة “إكس”.
ما الجديد؟
في 18 نيسان 2025، علّقت أورتاغوس على مقابلة للنائب السابق وليد جنبلاط مع قناة “العربي”، انتقد خلالها السياسات الأميركية في الشرق الأوسط، بما فيها مواقف أورتاغوس، قائلًا:
شروط مورغان أورتاغوس مستحيلة، مثل “اجتثاث حـ.ـزب الله بما يشمل سلا حه”. ولكن هل حُدّدت أماكن السلا ح؟ وهل هناك استعداد لدعم الجيش اللبناني الذي يحتاج إلى تسلـ ـيح؟
ردّ أورتاغوس؟
باختصار: Crack is whack, Walid.
خلفيّة العبارة:
اللافت أن أورتاغوس أخطأت حتى في كتابة العبارة، إذ إن الصياغة الصحيحة هي Crack is Wack، وهي جدارية شهيرة للفنان والناشط الأميركي كيث هارينغ في مانهاتن - نيويورك، رُسمت في الثمانينيات كتحذير من تعاطي الكوكايين، وتحولت لاحقًا إلى شعار حملات التوعية ضد المخدرات.
سقطة ثانية:
في 19 نيسان 2025، علّقت أورتاغوس على خطاب الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحـ.ـزب الله، والذي جدد فيه تمسّك المـ.ـقاومة بسلا حها، فكتبت: Yawn! وتعني "تثاؤب" والمقصود التسخيف والسخرية.
سلوك أورتاغوس يعكس نهجًا متعجرفًا فاقعًا، ولغة "شوارعيّة" بعيدة عن أصول التخاطب الدبلوماسي، بما يكرّس وجه الإدارة الأميركية الحالية، كصورةٍ صارخة للصلف السياسي والاستعلاء في التعاطي مع شعوب المنطقة. مع الإشارة إلى أن سلوك أورتاغوس القبيح يبدو مركزًا على القيادات من الطوائف الإسلا مية.
#بيروت_ريفيو