إعلام النظام السعودي يهدد أمن مرفأ المطار

بتاريخ ٨ نيسان ٢٠٢٥، نشرت قناتا "العربية" و"الحدث" السعوديتان تقريرًا مصوّرًا تضمّن تحريضًا وتشهيرًا بمرفأ بيروت، ونقلت القناتان عن مصدر أمني زعمه أن "حــ.ـزب الله ينقل أسلحته عبر المسار البحري باستخدام مرفأ بيروت بعد خسارة طرق الإمداد البري.. ويعرض المصالح اللبنانية للخطر ويهدد الاستثمارات الأجنبية". ومن المرجح أن مصدر هذه الاشاعات هي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي أصبحت تستخدم وسائل إعلام عربية وخليجية في حملاتها النفسية والمعلوماتية. فالـ.ـعـ.ـدو هو مصدر الرسالة ثم يقوم بتدويرها في الاعلام الدولي والعربي والمحلي ثم يستند إليها ليشرعن عد وانيته.

وزير الأشغال يكشف الحقيقة

بعد أقل من ٢٤ ساعة على التقرير، زار وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني مرفأ بيروت وعقد اجتماعًا أمنيًا أعقبه مؤتمر صحفي أعلن فيه أن الأمن مضبوط بيد من حديد، رافضًا أي حديث إعلامي يُشكّك بذلك. كما دحض رسامني كل الروايات المتداولة التي تتّهم حــ.ـزب الله باستخدام المرفأ لتهريب معدّات وأسلحة.

ما هي خطورة مزاعم "العربية" و"الحدث"؟

- تشكل الادعاءات بوجود سلا ح في مرفأ بيروت في ظل الحـ.ـرب الـ.ـعـ.ـدوانية الإسرائيليّة على لبنان، تهديدًا مباشرًا لمرفأ بيروت، وخطرًا على حركة التجارة والعاملين فيه.
- تمهّد هذه المزاعم لإضفاء "الشرعيّة" على أي عد وان إسرائيلي قد يستهـ.ـدف المرفأ.
- الإضرار بحركة المرفأ سيؤثر على الوضع الاقتصادي خصوصًا أنه يشكّل 80% من إيرادات الجمارك بحسب رسامني.

مترتّبات على وزارتي الإعلام والخارجيّة

انطلاقًا من خطورة ما تمارسه القناتان السعوديتان من دور مهدد لسلامة المؤسسات والمرافق الرسمية في لبنان، تصاعدت أصوات مطالبة الدولة اللبنانيّة بتحرّك:

- وزير الإعلام بول مرقص لتوجيه إنذار للقناتين قبل اتخاذ قرار بإغلاق مكتبيهما على الأراضي اللبنانية.
- وزير الخارجية "القوّاتي" يوسف رجّي باستدعاء السفير السعودي ومساءلته عن المشروع السعودي للبنان والذي يعكسه عمل هذا الإعلام المُهدد للاستقرار والأمن.
#بيروت_ريفيو