"بيروت ريفيو" نظّمت ندوتها الحواريّة الأولى في بيروت حول مواجهة العدوان والوصاية
نظّمت منصة "بيروت ريفيو" ندوتها الحواريّة الأولى بعنوان "اللبنانيّون في مواجهة العدوان والوصاية" في منطقة الحمرا - بيروت، الجمعة 21 تشرين الثاني 2025، تحدّث خلالها كلّ من الصّحافي حسن علّيق، الصّحافيّة غدي فرنسيس، والباحث فارس أبي صعب.
وفي ما يلي بعضٌ ممّا تمّ تناوله خلال الندوة.
الصحافي حسن عليق:
* الوصاية الأميركيّة - السعوديّة على لبنان مستندة إلى قوة عسكرية إسرائيلية، وأصنّف الواقع في كلّ لبنان على أنه احتلال خارجي ويُتمّ إظهاره بمطلب "التطبيع". والتطبيع جزء من مشروع هدفه الهيمنة على بلادنا وتأبيد احتلال لبنان.
* نحن أمام خطر كبير أن يتحوّل لبنان إلى ما يشبه حالة بورتوريكو (مستعمرة أميركية حدث فيها انهيار مالي استمرّ عشر سنوات ولم تتدخّل أميركا لإنقاذ الدولة التي تحكمها).
* حتى لا يكون وضعنا كما إندونيسيا (دولة تابعة) ولا كما بورتوريكو (مستعمرة)، مضطرون للنقاش والبحث بما علينا فعله انطلاقًا من توصيفنا للواقع.
* نحن نبحث عن استقلالنا منذ 1918 على الأقل.
* مسألة استقلال بلادنا مسألة جوهرية يجب البحث في كيفية تحقيقها.
* عمل المجتمع المدني ليس تهمة يجب الهروب منها، بل مسألة أساسية وسلاح يجب استخدامه، ويجب استخدام أدوات العدو لمواجهته.
الباحث فارس أبي صعب:
* ما حدث اليوم في لبنان من نتائج للحرب الأخيرة محاولة لإعادة تصحيح ما حدث من تحوّلات في لبنان ما بعد الخمسينيات مع ظهور الحركة الناصريّة، وما بعدها من خروج لبنان من دوره الوظيفي المحدّد له.
* دخول صدّام حسين إلى الكويت وحرب الخليج كانت لحظة فارقة خطيرة في المنطقة وأسّست لحكم أميركي إسرائيلي للمنطقة لم ينجح حينها، وكان محور المقاومة حاضرًا واستطاع مع بعض الأنظمة إحباط هذا المشروع، الذي جاءت حرب 2006 لتحقيقه وفشلت، لكن جاءت حرب لبنان والتحوّلات في سوريا لتغيّر المشهد للأسف.
* لو سقط النظام الإيراني كان يمكن أن يُستكمَل بسهولة مشروع الحكم الأميركي الإسرائيلي للمنطقة.
* ما يحدث في لبنان من الصعب فصله عمّا يحدث في المنطقة.
* وصلنا في لبنان إلى مرحلة المستعمرة الأميركية وكلّ المؤشّرات باتت واضحة.
* في عوكر لا توجد سفارة أميركية بل قاعدة عسكرية استخباراتية دبلوماسية، ولبنان يُحضَّر ليكون قاعدة أميركية أساسية في البحر المتوسّط.
* للأسف الشديد محور المقاومة في العقدين الأخيرين لم يعمل جيّدًا في البعد السياسي، والرهان على الحفاظ على مشروع المقاومة مع نظام من المتآمرين عليه في بلد الدولة العميقة فيه مرتبطة إلى أقصاها بالمشروع والمصالح الأميركية في المنطقة لا يمكن الرهان على حكمهم في اللحظات الصعبة، كما لم نطوّر أدواتنا في العمل السياسي والمدني والإعلامي وغيره.
* لنواجه مشروعًا امتداده إقليمي، يجب تغيير النظام الذي يحمي المشروع الأميركي، لا بد من تحديد كلّ تناقضاتنا مع هذا النظام وكيفية مواجهة المشروع الأميركي الذي يحدّد وظيفة للبنان في المنطقة، فلا بد من برنامج ومشروع وطني يعيد استقطاب كلّ قوى التحرّر من قوى اليسار إلى الإسلامي يجتمعون على مشروع تحرّري.
* الشارع هو الأساس في هذه المرحلة وهو أقوى سلاح نستخدمه.
* يجب العمل على تغيير السرديّة التي عملت على تشويه الآخر، وتشكيل برنامج لإعادة تعريف المفاهيم مثل تعريف السيادة وزرعها في عقول الناس.
* البندقية في لبنان هي الخيار السيادي.
* أيّ حركة تحرّر وطني لا بدّ أن تأخذ في اعتبارها ضرب المصالح الأميركية في المنطقة.
الصحافيّة غدي فرنسيس:
* هناك واقعيّة مفرطة تتفشّى بين النخب في فترة ما بعد الحرب. لديّ نزعة إلى الأمان الداعم أنه حتى لو سقطت إيران، بنيةُ هذا الشعب مستحيل أن تسقط. الحركة الشعبيّة في الجنوب هي رأس الحربة وبعدها تأتي الحركات والأنظمة والدول.
* في تجربتنا التراكمية كشعب، هذا الشعب شُرذِم بعد الحرب العالمية الأولى لتأخير وعيه على وحدته تمهيدًا لزرع الكيان الصهيوني. وعي شعبنا، رغم كلّ المشهد السوداوي، أيضًا تراكمي.
* اليوم بدأت القضية الإعلامية تتفلّت من التفرّد وهذا أمر إيجابي، يجب عودة المبادرة الفردية بمشروع النضال. يجب عودة همّ مقاتلة "إسرائيل" إلى جميع الأفراد.
* حتى في الملف الإعلامي لدينا مضمون محقّ صاحب قضية.
* لدينا قدرة على تجريم خطاب التطبيع وتحويله إلى عار.








