لا تكن شريكاً في نقل المعلومة للعدو!

في الجيل خامس من الحروب، المعلومة هي الركيزة الأساس، ثم كيفية توظيفها والاستفادة منها. ومع التطور المتسارع للتقنيات الحديثة، بات الذكاء الاصطناعي عنصرًا خطيرًا في ميدان الحروب، ويشكل بخوارزمياته وأنماطه في جمع المعلومات وتحليلها بسرعة تفوق قدرات البشر، عاملًا حاسمًا في كثير من الأحيان.

هذا الخطر، يتغذّى ويتضاعف حين تتسرّب صور أو بيانات عشوائية من البيئة المستهدفة، فيحوّلها العدو إلى خرائط دقيقة أو “بنك معلومات” للاستهداف أو لمزيد من المراقبة. 

إن مجرد تصوير مواقع أو تجهيزات أو تحركات، ولو كانت في نظر البعض عاديّة ومدنيّة، ولا تشكل تهديدًا عسكريًا، قد يوفّر للعدو معطيات ينتظرها ويبحث عنها، تسهّل عملياته العسكرية والأمنيّة. 

الحذر ضرورة وطنية وأمنية، فالحرب الحديثة لم تعد فقط بالأسلحة، بل بالمعلومات والبيانات. 

منع تشكيل قاعدة بيانات يستفيد منها العدو يعني حماية الأرواح والوجود والحاضر والمستقبل. الحفاظ على السرية وعدم مشاركة الصور أو التفاصيل عبر الوسائل الرقمية، حتى البسيطة منها، يساهم في التخفيف مما يمكن للعدو أن يجمعه.

منشورات ذات صلة