"القوات اللبنانية" تبلطج على النواب: إمّا الخضوع لجعجع أو تكونوا دواب

تمارس "القوّاتُ اللبنانيّة" وشخصيّاتٌ تابِعَة، حملةَ ترهيبٍ على النوّابِ المشاركين في الجلسةِ العامّةِ لمجلسِ النوّابِ اليوم الثلاثاءَ. وقد عمّم ناشطون "قوّاتيّون" على مواقعِ "التواصل" وسمَ "#مشاركتك_خيانة" في حملةِ تخوينٍ عامّةٍ لكلّ من يخالفُهم في توجّهِهم لمقاطعةِ الجلسة.

وفي التفاصيل، أعلن تكتّل "الجمهوريّة القويّة" برئاسةِ سمير جعجع، وكتلة "تحالف التغيير"، ونوّابٌ آخرون، عدمَ حضورِ الجلسةِ التي دعا إليها رئيسُ مجلسِ النوّابِ نبيه بري اعتراضًا على عدمِ إدراجِ اقتراحِ قانونٍ مرتبطٍ باقتراعِ المغتربين في الانتخاباتِ النيابيّةِ المقبلة.

المقاطعةُ التي تشكّلُ في العملِ البرلمانيّ اللبنانيّ أحدَ أشكالِ الديمقراطيّة، حيثُ اعتمدتْها كلُّ الأحزابِ والكتلِ النيابيّةِ كموقفٍ يعكسُ رأيًا أو اتّجاهًا أو قرارًا داخلَ مجلسِ النوّاب، لم يسبقْ أن تحوّلتْ إلى أداةِ تخوينٍ وإهانةٍ من قبلُ، كما يحدثُ اليوم.

فقد عمّم ناشطون "قوّاتيّون" تحت وسم "#مشاركتك_خيانة" صورةَ النائبِ سجيع عطية مع كلمةِ "خائن". وحملت "البوسترات" الأخرى العباراتِ التالية:

* النائبُ المشارك.. نائبُ العار.
* انتفضْ لكرامتِك.. ما تكونْ نعجةً "بإيدِ" نبيه بري. (مع صورةِ نعجة).
* إمّا أن تنحازوا إلى الوطنِ أو تنحازوا إلى نبيه بري ومصالحِه السياسيّة.
* يومُ الثلاثاء القرارُ لكلّ نائبٍ: إمّا أن يكونَ على لائحةِ الشرفِ أو على لائحةِ العار.

يُشارُ إلى أنّ الفريقَ الذي يشنّ حملةَ تخوينٍ وترهيبٍ على النوّابِ قبيلَ جلسةِ اليوم لإجبارِهم على تبنّي خيارِه السياسيّ بالمقاطعة، هو نفسُه الفريقُ الذي يدّعي انزعاجَه مرارًا ممّا يسمّيها لغةَ تخوينٍ مُورِسَتْ ضدَّه سابقًا.

ولطالما كانت "القوّاتُ اللبنانيّة" خلالَ العقدِ الأخير، تُهاجمُ المقاطعين لجلساتِ مجلسِ النوّاب معتبرةً أنّ تعطيلَ النصابِ هو تعطيلٌ للدولة، واختطافٌ لمجلسِ النوّاب. ويندرجُ هذا النمطُ من حملاتِ الترهيب، ضمنَ أجندةِ فرضِ الوصايةِ "القوّاتية" على الشخصيّاتِ والقوى السياسيّة، بالاستقواءِ بالقوى الخارجيّة.

منشورات ذات صلة