"ميدل إيست" تواجه أزمة محرّكات: 4 طائرات متوقّفة وتعديلات على جداول الرّحلات!

أكدت مصادر مباشرة أنّ أربع طائرات من أسطول شركة طيران الشرق الأوسط (MEA) خرجت من الخدمة بانتظار استبدال محركاتها، في أزمة تشغيلية غير مسبوقة تضرب الناقل الوطني مع اقتراب موسم الأعياد.

الأزمة تتعلق بطائرات إيرباص A321neo المزوّدة بمحركات Pratt & Whitney PW1100G-JM، والتي تعاني عالميًا من عيوب تصنيع دفعت الشركة المصنعة إلى إطلاق برنامج صيانة عاجل يشمل مئات المحركات. ومع تعذّر توفير البدائل بالسرعة المطلوبة، اضطرت MEA إلى توقيف أربع طائرات، ما انعكس مباشرة على قدرتها التشغيلية.

هذا النقص يعني خسارة عشرات الرحلات الأسبوعية، في وقت يشكّل فيه موسم الأعياد من أواخر تشرين الثاني حتى مطلع كانون الثاني ذروة السفر من وإلى لبنان، حيث يعود آلاف المغتربين لزيارة عائلاتهم. النتيجة المباشرة ستكون تعديلات متكررة على الجداول، وإلغاء بعض الرحلات أو دمجها، وهو ما بدأ فعليًا بالظهور في الأشهر الماضية تحت عنوان “أسباب تشغيلية”.

وتخشى مصادر مطلعة أن يواجه المسافرون خلال الأسابيع المقبلة صعوبات في حجز المقاعد، أو اضطرار بعضهم إلى السفر عبر مطارات مجاورة مثل عمّان وإسطنبول والدوحة. كما قد تشهد الأسعار ارتفاعًا بسبب انخفاض العرض مقابل الطلب المرتفع.

إزاء هذه الأزمة، أمام الشركة خيارات محدودة، أبرزها:
• إعادة جدولة الرحلات وتقليص بعض الوجهات.
• استئجار طائرات إضافية (Wet Lease) من شركات أجنبية، وهو خيار مكلف ومعقد.
• التعاون مع شركات طيران شريكة لتأمين مقاعد بديلة.

لكن هذه الإجراءات تبقى مؤقتة، فيما يظل الحل النهائي مرتبطًا بقدرة Pratt & Whitney على تزويد الشركة بالمحركات البديلة.

الأزمة ليست محصورة بـ MEA، إذ تطال شركات كبرى في أوروبا والهند والخليج. غير أنّ وقعها يبدو أشد على لبنان بسبب الحجم المحدود لأسطول الناقل الوطني، ما يجعله أكثر هشاشة أمام أي نقص في الطائرات.

وبينما تستعد العائلات والمغتربون لموسم الأعياد، تجد MEA نفسها أمام اختبار جديد يضاف إلى سلسلة تحديات السنوات الأخيرة، حيث سيكون التأقلم وتعديل الجداول الخيار الوحيد لتفادي الأسوأ.

منشورات ذات صلة