الرئيس نبيه برّي في خطاب ذكرى تغييب الإمام الصدر: السّلاح عزّنا وشرفنا..

"السلاح هو عزنا وشرفنا"، ومنفتحون على مناقشة مصيره في إطار حوار هادئ يفضي الى صياغة استراتيجية للامن الوطني و"ليس تحت وطأة التهديد وضرب الميثاقية وإستباحة الدستور"، موقفٌ حاسم أطلقه رئيس مجلس النواب نبيه بري في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى الـ47 لإخفاء سماحة الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه فضيلة الشيخ محمد يعقوب والإعلامي السيد عباس بدرالدين.

كلمة الرئيس برّي جاءت لتدحض كل الحملات الإعلامية التي حاولت الإيحاء بمواقف مختلفة للرئيس في ملف السلاح. ومن جملة ما قاله:

- العقول الشيطانية أخطر على لبنان من سلاح المقاومة الذي حرر الأرض والإنسان وصان الكرامة والسيادة.

- منفتحون لمناقشة مصير السلاح الذي هو عزنا وشرفنا كلبنان في إطار حوار هادئ وتوافقي بما يفضي الى صياغة استراتيجية للامن الوطني تحمي لبنان وتحرر أرضه وتصون حدوده وأبداً ليس تحت وطأة التهديد وضرب الميثاقية وإستباحة الدستور.

- موقف وزراء الثنائي لم يكن موقفاً طائفياً أو مذهبياً إنما هو موقف وطني بإمتياز نابع من الحرص على لبنان.

 - من غير الجائز وطنياً رمي كرة النار في حضن الجيش اللبناني وما هو مطروح في الورقة الامريكية يتجاوز مبدأ حصر السلاح وكأنه بديل عن إتفاق تشرين الثاني لوقف اطلاق النار.

- من يقود حملات التنمر السياسي والشتم والشيطنة والتحقير بحق طائفة مؤسِسة للكيان اللبناني ، هو قبل العدوان وخلاله ولايزال حتى الساعة كان يعمل في السر والعلن على إطالة أمد الفراغ مراهناً على وقائع العدوان الإسرائيلي ونتائجه علها تكون فرصة لإعادة ضخ الحياة في مشاريع قديمة جديدة ولو كانت على ظهر دبابة إسرائيلية.
 
 - إتفاق وقف إطلاق النار الذي يمثل إطاراً تنفيذيا للقرار 1701، وهو الإتفاق الذي نفذه لبنان بشكل كامل، بشهادة تقارير قوات اليونيفل وقائدها مؤخراً، وتأكيد لبنان في أكثر من مناسبة أنه ماضٍ ومن خلال جيشه بإستكمال ما هو مطلوب منه لتطبيق ما لم يطبق من هذا الإتفاق، الذي لم تلتزم به المستويات السياسية والعسكرية في الكيان الاسرائيلي بأي من بنوده، لا لجهة الإنسحاب من الاراضي التي لا تزال تحتلها بما يعرف بالتلال الخمس.

 - للاسف وبعد أن وافقت الحكومة اللبنانية على أهداف ما يسمى الورقة الامريكية زاد من إحتلاله، داخل الاراضي اللبنانية وواصل عدوانه إغتيالا وقتلاً للبنانيين ومانعاً سكان اكثر من 30 بلدة وقرية من العودة اليها.

- ما هو مطروح في الورقة الامريكية يتجاوز مبدأ حصر السلاح بل وكأنه بديل عن إتفاق تشرين الثاني لوقف اطلاق النار، ولبنان نفذ ما عليه وما فرضه هذا الإتفاق بينما إسرائيل أصرت على إستمرار اطلاق النار واستباحة السيادة وسلب الارادة الوطنية وتصر على عدم الإنسحاب من الأراضي المحتلة بل زادت عليها كما نوهنا.

- ليكن الموقف الأخير الذي أعلنه رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي نتنياهو ، متفاخراً ومزهواً بأنه في مهمة تاريخية وروحية مرتبطة بتحقيق حلم "إسرائيل"، حلم "إسرائيل الكبرى"! 

- هل رأيتم الخارطة الزرقاء التي حملها بيده؟ هل لاحظتم ان لبنان كاملاً من ضمن هذا الحلم الإسرائيلي الموعود؟ ألا تشكل زيارة رئيس أركان جيش العدو الاسرائيلي للجنوب وتجواله في خط القرى الحدودية وللمواقع المحتلة إهانة لكل ما هو سيادي؟

منشورات ذات صلة