أيام على ذبح لبنانيين عند الحدود السورية... وإعلام الوصاية ضم بكم
هذه الاستقالة ليست نتاج كسلٍ إعلامي، سيّما وأن منابر وصفحات محدّدة تتلقّف بل وتنبش في أرشيف العقود الماضية عن أية جريمة في زاروبٍ ما، كان لأحد أقارب أو مؤيد لحزب الله علاقة شبهة بها من قريب أو من بعيد، لتعيد إحياءها والعزف على وتر التحريض الداخلي من خلالها.
يدرك جيدًا القيّمون على هذه الجوقة الإعلامية، أن خبرًا يشير إلى ذبح لبنانيين من قبل "ثوار" لطالما روّجوا لمشاريعهم، يمكن أن يعطّل مهمتهم في تلميع صفحة التكفيريين الجدد في سوريا.
فمثلًا، رئيس جهاز الإعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" شارل جبور الذي سبق أن أبدى في حوار تلفزيوني إعجابه الشديد بالجولاني واصفًا إياه بـ"الرفيق"، وقال: "بيئة الجولاني تشبهنا أكثر من حزب الله" (كانون الأول 2024)، لا بدّ أنه سيكون شديد الإحراج أمام انفضاح صورة "رفقائه الذين يشبهونه".
فما هي تفاصيل الجريمة التي يتستّر عليها "مطبِّلو السيادة" في لبنان؟
• الضحيتان: الأخوان أحمد وعلي نورس مدلج
• الجنسية: لبنانيان يحملان الهوية السورية
• مكان الإقامة: قرية الفاضلية السورية قرب الحدود اللبنانية
• المهنة: مزارعان يعملان في أرض موروثة منذ عشرات السنين
لماذا بقيا في القرية بعد الاشتباكات؟
• لم يكن بإمكانهما ترك مصدر رزقهما.
• دفعا مبلغًا كبيرًا لـ”أمير” جبهة "النصرة" مقابل الأمان لعائلتيهما.
- ما كان مصيرهما في ظل “أمان” النصرة؟
رغم الاتفاق المسبق على تأمين حياتهما، قام الأمن العام السوري (جبهة النصرة) بقتل الضحيتين ذبحًا، مما يمثل نقضًا صريحًا للأمان الممنوح سابقًا.
- توثيق الجريمة: قامت الجهات التابعة لهم بتصوير عملية القتل، وتم نشر الفيديو على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
- ردود الفعل الإعلامية: تناول الإعلام الخليجي وبعض الإعلام اللبناني الممول خليجيًا الخبر بشكل عابر دون التركيز على تفاصيل الحادثة أو إثارة الضجة الإعلامية التي تستحقها.