الإرشادات الأميركية لتعرية لبنان ودفعه للحرب الأهلية
أطلّ المبعوث الأميركي توم برّاك من القصر الجمهوري ترافقه نائب المبعوث الرئاسي الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس نافيًا أنّه يحمل تهديدًا للبنان في ما يخص نزع سلاح حزب الله، زاعمًا أنّ الدور الأميركي كان إرشاديًا في حين أنّ التعامل مع حزب الله هو إجراء لبناني. وفيما يلي مجموعة من المواقف الأميركية في العام 2025 التي تظهر دور أميركا "الإرشادي" للبنان بعيدًا عن أي "إملاءات" أو تدخّلٍ في "الشأن الداخلي".
أورتاغوس من بعبدا (7 شباط/فبراير 2025)
⦁ نحن ممتنون لحليفتنا إسرائيل لهزيمة حزب الله
⦁ يجب أن يظل حزب الله منزوع السلاح ومهزومًا عسكريًا
⦁ الحكومة ستضمن أن نبدأ في إنهاء الفساد، وأن ننهي نفوذ حزب الله.
أورتاغوس في مقابلة مع قناة LBCI (6 نيسان/أبريل 2025)
⦁ يجب نزع السلاح في أسرع وقت ممكن
⦁ على السلطة والشعب الاختيار: إما التعاون معنا لنزع سلاح حزب الله.. إما أن لا يتوقعوا شراكة معنا
⦁ في زيارتي الأولى إلى لبنان كان من المهم بالنسبة لي ألا يكون حزب الله ممثلًا في حكومة نواف سلام.
أورتاغوس في مقابلة مع قناة الحدث (8 نيسان/أبريل 2025)
⦁ ردًا على سؤال حول المخاوف من أن نزع سلاح حزب الله قد يقود إلى حرب أهلية: عندما يصاب شخص بالسرطان فيجب أن يجتثه فهي مجموعة ومنظمة إرهابية وملطخة بدماء الأميركيين
برّاك في حديثٍ إلى صحيفة "نيويورك تايمز" (3 تموز/يوليو 2025)
⦁ نزع سلاح حزب الله سيتطلّب الترغيب والترهيب
برّاك في مقابلة مع LBCI (7 تموز/يوليو 2025)
⦁ لا أحد سيبقى يفاوض مع لبنان حتى العام المقبل فترامب يتمتع بشجاعة مذهلة وتركيز مذهل لكن ما ليس لديه هو الصبر
⦁ نزع سلاح حزب الله كان دائمًا حقيقة بسيطة وواضحة جدًا أكد عليها الرئيس ووزير الخارجية باستمرار.
برّاك من نيويورك (12 تموز/يوليو 2025)
⦁ لبنان يعمل ضمن إطار زمني محدود مرتبط بصبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب
برّاك في تصريح لصحيفة "ذا ناشيونال" (12 تموز/يوليو 2025)
⦁ لبنان بحاجة إلى حلّ قضية سلاح حزب الله وإلا فقد يواجه تهديداً وجودياً
⦁ لديكم "إسرائيل" من جهة، وإيران من جهة أخرى، والآن بدأت سوريا تظهر بقوة وسرعة، وإذا لم يتحرك لبنان، فسيعود ليصبح بلاد الشام من جديد
⦁ السوريون يقولون إن لبنان هو منتجعنا البحري. لذلك علينا أن نتحرك.
برّاك من السراي الحكومي (21 تموز/يوليو 2025)
⦁ لا أعرف الضمانات لكننا لا نستطيع أن نرغم "إسرائيل" على فعل أي شيء
حملت تصريحات أورتاغوس وبرّاك ضغوطات مالية - سياسية - عسكرية واضحة مرتبطة بنزع سلاح حزب الله، سواءٌ عبر العقوبات الاقتصادية أو رهن الدعم والمساعدات بمسألة نزع السلاح، والمطالبة جهرًا بإقصاء مكوّن أساسي من الحكومة، أو عبر الترهيب بإطلاق يد "إسرائيل" في لبنان أو ضمّ لبنان إلى بلاد الشام. وإذا كان كلُّ ذلك ضمن دور "إرشادي" فقط، فكيف تكون الوصاية؟