حكومة القرارات الانقلابية تطيح بالدولة والسيادة والأمن والشراكة

ارتكبت حكومة نواف سلام في قراريها الانقلابيين على السيادة يومي الثلاثاء والخميس 5 و7 آب جملة من الخروقات والتجاوزات بحق تعهّداتها السابقة أمام اللبنانيين، وبحق الصيغة اللبنانية المشتركة: 
 

  • تراجعت عن تعهّد رئيس الجمهورية جوزاف عون في خطاب القسم بمناقشة "سياسة دفاعية متكاملة كجزء من استراتيجية أمن وطني" وانتقلت لمناقشة ورقة إملاءات أميركية.
  • تجاهلت كل التزاماتها الواردة في البيان الوزاري حول إعادة الإعمار: "ستلتزم الحكومة بالإسراع في إعادة إعمار ما دمّره العدوان الإسرائيلي وإزالة الأضرار".
  • أدارت الحكومة الظهر لما نص عليه البيان الوزاري من حماية أمن لبنان: "الدولة التي نريد هي التي تلتزم بالكامل مسؤوليّة أمن البلاد، والدفاع عن حدودها وثغورها، دولة تردع المُعتدي، تحمي مواطنيها وتُحصّن الاستقلال". ففي اليوم الذي أقرّت فيه الحكومة الصفحة الأولى من ورقة الإملاءات الأميركية المعروف بورقة برّاك، ارتقى سبع شهداء على طريق المصنع بقاعًا، وعشرة جرحى، دون أي إدانة أو رد فعل أو حماية من الدولة، كما في كل الاعتداءات السابقة منذ 27 تشرين الثاني 2025.
  • التراجع عن ورقة رئيس الجمهورية جوزاف عون، وإعلانها الخميس 31 آب لمناسبة عيد الجيش، وكان من خلالها قد أدخلت تعديلات على الورقة الأميركية ووضعت أولوية انسحاب قوات الاحتلال من الاراضي اللبنانية وتنفيذ "إسرائيل" التزاماتها. 
  • الخضوع للضغوط الأميركية حتى في ترتيب الأولويات وايثار الإملاءات الأميركية والسعودية في الإصرار على وضع جدول زمني، وعدم تأجيل الجلسة لمزيد من التباحث، وعدم الاكتراث بعواقب هذا الخضوع على الوضع السياسي العام في البلاد.
  • تنازلت الحكومة عن أي ضمانات للبنان، حيث وافقت على عدم التكافؤ بين العواقب المترتبة على لبنان في حال خرق وقف اطلاق النار (عقوبات) وبين تلك المترتبة على "اسرائيل" (توبيخ). 
  • ضربت الحكومة بعرض الحائط الميثاقية، حيث استمرّت بعقد الجلسة وناقشت ورقة الإملاءات الأميركية رغم فقدان الجلسة ميثاقيتها بعد خروج الوزراء الشيعة منها، علمًا ان اتفاق الطائف قد نص على أنه لا شرعية لسلطة تناقض العيش المشترك.
  • لم تعبأ الحكومة لمترتبات قراراتها التي تهدد من خلالها الوحدة الوطنية والاستقرار من خلال الخضوع لمطالب خارجية لا تراعي المصالح الوطنية، وتساهم في استهداف مكونات رئيسية في المجتمع اللبناني، وعلى امتداد الخريطة اللبنانية.