القوات تغطي انتهاكات الجولاني: تطبيل ولا انتقادات

مع وصول مجموعات جبهة "النصرة" والفصائل المسلحة -المصنفة إرهابية وفقًا للأمم المتحدة- إلى الحكم في سوريا بقيادة أبو محمد الجولاني، استبشر حزب "القوات اللبنانية" بمستقبل مزدهر لسوريا، داعيًا إلى الاقتداء بنموذج الجولاني في الحكم.

وبعد نصف عامٍ على حكم أبو محمد الجولاني لسوريا، أكثر من مذبحة وصفت بالإبادة، ارتكبتها قواته "متعددة الجنسيات" بحق المكونات السورية من العلويين والمسيحيين في الساحل السوري، وبحق الدروز في الجنوب السوري، فضلًا عن احتلال "إسرائيل" لجزء أوسع من الأراضي السوريّة وتدمير كل أسلحة وعناصر قوّة الجيش السوري. إضافة إلى تهديدات باقتطاع جزء من الأراضي اللبنانية وضمها لسوريا في اطار اتفاق تطبيع سوري - إسرائيلي، وانتهاء بالانذار الأميركي على لسان المبعوث توم براك بتلزيم حكم لبنان إلى الجولاني:

- في 8 كانون الأول 2024، مع وصول أبو محمد الجولاني إلى الحكم، قال سمير جعجع: "رأينا حلمنا يتحقق... لا أتخوّف من تقسيم سوريا، وإذا كنت بدي بارك لشخص واحد بما حصل، بتّصل بالشيخ نعيم قاسم لأقول له: انتهت اللعبة".

- في 13 كانون الثاني 2025 صرّح أيضًا: "لا يمكن أن يكون الوضع في سوريا أسوأ مما كان عليه في عهد نظام الأسد، وأي تطور آخر سيُعتبر تحسنًا".

- وفي 28 أيار 2025 ضمن برنامج قال: "سوريا دخلت لعبة المنطقة من بابها العريض، بل من الباب الدولي أيضًا. هل قرأتِ تصريح الرئيس أحمد الشرع؟ أوقفني هذا التصريح كثيرًا. لأوّل مرة أسمع أحدًا يتحدث بمنطق سليم... هذه هي المعركة الحقيقية. للأسف، كانت بعض الأنظمة العربية تُلهي شعوبها بشعارات رنّانة كالموت لإسرائيل، ومعاداة الصهيونية، في حين كانت مجتمعاتهم تزداد فقرًا، وهجرةً، وانهيارًا".

- في 8 حزيران 2025 قال: "الرئيس السوري أحمد الشرع تمكن من حل مشارع سوريا دفعة واحدة. في ظرف أربع خمس شهور حل كل هالمشاكل سوا".

من جهته رئيس جهاز الاتصال في الحزب شارل جبور صرّح في 14 أيار 2025: "أعلن الرئيس ترامب أنه سوف يأمر برفع العقوبات عن سوريا بطلب من الأمير محمد بن سلمان. الشكر الكبير للرئيس ترامب، والشكر الأكبر للأمير محمد، ولكن كلمة حق تقال إنه لولا السياسات السورية والعربية والدولية الواضحة التي اعتمدها الرئيس الشرع لما رفعت العقوبات. كل التحية للرفيق الشرع".

منشورات ذات صلة