"إسرائيل" تقتل مزارعاً في حولا..

الهمّ الأوحد لرئيس الحكومة سياحيّ!

Gq4yrYXXgAABCfF.jpg 254.44 KB
استـ.ــشهد مزارع لبناني من بلدة حولا الجنوبية، أمس 13/5/2025، بغارة إسرائيلية معادية على دراجته النارية أثناء توجهه نحو طريق البلدية في القرية.

ومع أن الـ.ـعـ.ـدوان يشكل خرقًا جديدًا لقرار وقف إطلاق النار المقرّ في 27 تشرين الثاني 2024، كما يشكل انتهاكًا مستمرًا للسيادة اللبنانية وتهديدًا لـ"أمنها القومي"، لكن أحدًا من الدولة اللبنانية لم يصدر عنه بيان استنكار أو إدانة، لا رئاسة الجمهورية، ولا رئاسة الحكومة، ولا وزارة الدفاع، ولا وزارة الخارجية..

وحولا هي احدى القرى الجنوبية التي تتعرض للاعتـ.ـداءات والمجـ.ـازر منذ قيام الكيان عام 1948. ومن أشهر المجـ.ـازر التي تعرّضت لها البلدة كانت إعدام قرابة 70 مواطنًا من أبناء حولا على يد العصابات الصهـ.ــيونـ.ـية بقيا دة مناحيم بيغن في 31 تشرين الأول من عام 1948.

وفي مقابل الـ.ـعـ.ـدوان الإسرائيلي المستمر، يُسَجّل على رئيس الحكومة نواف سلام استعارته صفة وزير السياحة، فيظهر مهتمًا باستقبال ورعاية وتأمين راحة السياح الخليجيين في لبنان، أكثر من وزير السياحة نفسه. ولئن كانت السياحة من الاهتمامات الطبيعية لأي رئيس حكومة، لكنها بطبيعة الحال لا يجب أن تتعدّى على أولويّة الاهتمام بحماية أمن البلاد والمواطنين من الـ.ـعـ.ـدوان الخارجي.

غياب الدولة اللبنانية عن الجنوب ليس جديدًا، لكنه يعكس في هذه المرحلة الحساسة من عمر البلد، قرارًا رسميًا بإدارة الظهر لقضايا الجنوبيين واهتماماتهم، وإهمال أي مسعى لتحقيق أمنهم وحريّتهم.

منشورات ذات صلة