الهيئة العليا للإغاثة غائبة عن السمع بعد الاعتداءات الإسرائيلية

GqrW3H2XIAAX2LC.jpg 193.58 KB
سُجِّل غياب تام للهيئة العليا للإغاثة، عن الحضور إلى الأماكن السكنيّة التي تعرّضت لاعتـ.ـداءات إسرائيلية في مختلف المناطق اللبنانية، بعد وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024، وآخرها في النبطية، وقبلها في الضاحية الجنوبية لبيروت. 
وكان يفترض برئيس الحكومة، نواف سلام، تكليف الهيئة الكشف عن الأضرار للتعويض على المواطنين، أو على الأقل تأمين بدل سكن للعائلات التي دمّرت منازلها بالكامل أو تضررت إلى حد فقدانها قابليتها للسكن. 

تجدر الإشارة إلى أن الهيئة العليا للإغاثة تتدخل في كل منطقة يتعرض سكانها لأضرار نتيجة كوارث طبيعية أو اشتباكات داخلية أو حوادث طارئة. أما الاعتـ.ـداءات الإسرائيلية بعد وقف إطلاق النار، فلا تكلّف الحكومة نفسها عناء السؤال عن المتضررين منها. 

"بيروت ريفيو" سألت مصادر رئاسة الحكومة التي أجابت بأن رئيس الحكومة "لن يفرّق بين الأضرار التي وقعت أثناء الحـ.ـرب وتلك التي وقعت بعد الحـ.ـرب، والحكومة تدرس ملف إعادة الإعمار برمّته".

المفارقة هنا أن العائلات التي دُمِّرت منازلها في الحـ.ـرب حصلت من حــ.ـزب الله على "بدل إيواء" لاستئجار منازل بديلة، وما كان يجب على الحكومة أن تقوم به هو تكليف الهيئة بتأمين السكن للمتضررين الجدد. 

لكن السلطة قررت -بعدم تحركها- توجيه رسالة إلى متضرري ما بعد الحـ.ـرب بأنها ليست مسؤولة عنهم أيضًا، وبأن عليهم الاعتماد على حــ.ـزب الله، تمامًا كما هي حال النازحين والذين تضرروا نتيجة الحـ.ـرب!


منشورات ذات صلة