مرشّح وزير الإعلام لإدارة "تلفزيون لبنان" يهين الناخبين المسيحيين ويتبنى خطاب الكراهية والإستعلاء
استخدم أبو زيد لغة تنميطية استعلائية موجّهًا سهامه نحو شريحة من الناخبين المسيحيين، متهمًا إياهم بالجهل والانسياق.
* خطاب استعلائي تحقيري من متمرّس في الإعلام
مباشرة بعد فرز أصوات المقترعين، ميّز أبو زيد الناخبين بين “واعٍ” و”مضلَّل”، “مناضل” و”تابع”، مستخدمًا لغة تحقيرية وإقصائية تهـ.ـدف إلى القول إن من يصوّت خارج خطه السياسي هو إما فاقدٌ للرؤية أو ضحية تضليل. وهنا تكمن خطورة هذه اللغة، التي لا تكتفي بالتعميم السلبي، بل تصادر حق الناس في الاختيار الحر.
* أزمة تقبّل الاختلاف لدى إعلاميي الوصاية
المنشور يعبّر عن أزمة عميقة في التعامل مع مبادئ الديمقراطية والاختلاف، فيتضمّن خطاب كراهية مبطّنًا يحمّل الناخبين، بل المجتمع المسيحي، مسؤولية تراجع ما يسميه “القوى الوطنية”. هذا الخطاب الذي يحرض على الكراهية، بات حالة عامة لمن أسماهم أبو زيد بـ"القوى الوطنية"، ما يستدعي وقفة محاسبة أخلاقية من قِبَل الرأي العام.
* مؤهَّل لرئاسة تلفزيون لبنان؟
من المفارقات أن أبو زيد، الذي يطمح لتولّي إدارة تلفزيون لبنان، يحمل أفكارًا إقصائية، ولغة تحقيرية ضد فئات من المواطنين. هذا الأمر يضعه في خانة فاقدي المهنـيـة والأهلية لتولي الموقع الرسمي الذي رشّحه له وزير الإعلام.