تفتيش "استنسابي" وسرقات في مطار بيروت: أمتعة مفقودة!

Gp7dHTIWwAAg5rI.jpg 289.78 KB
تتزايد شكاوى المسافرين في مطار بيروت من ممارسات تفتيش تمييزية، خصوصًا تجاه العائدين من إيران والعراق، وسط تقارير متكررة عن سرقات تحصل بعد إجراءات التفتيش. القضية لم تعد فردية، بل باتت ظاهرة مقلقة تُلقي بظلالها على مصداقية أمن المطار.

ماذا يحدث؟
•أفادت المسافرة علا عبد الله عبر منشور فيسبوكي عن فقدان أغراض شخصية بعد التفتيش في مطار بيروت الدولي، حين كانت عائدةً من ايران عبر العراق: "طيب فمهنا أنو الأمريكان عم يحطوا إيدهم عالمطار شوي شوي.. وبدهم منكم تمرقوا شنط القادمين من إيران عن طريق العراق ع تفتيش دقيق قبل ما نستلمهم، هيدي فهمناها، أنو أنتو بأمر الأميركان... بس مرطبان العسل وقنينة الريحة يلي كانوا جوا شنطتي وينن؟ ليش مش عم لاقيهم؟".

•المواطنة س.ق، أكدت من جهتها 
لمنصة "بيروت ريفيو" اختفاء "علبتي دواء وبعض الأغراض الخاصة" في مطار بيروت بعد عودتها من إيران، مشيرةً إلى قراءتها منشورات حول حالات مشابهة على وسائل التواصل.

•المواطن حسين فران اشتكى بدوره عبر منشور على "إكس" من تأخير استلام حقيبته لأكثر من ساعة ونصف بسبب “إجراءات” طالت فقط “٨ أشخاص من الجنوب”، متسائلًا إن كانت هذه مصادفة أم استهدافًا؟!

•كذلك، قال المواطن ح.ع لمنصة "بيروت ريفيو" إن ممتلكاته داخل الحقائب "تم العبث بها" بعد إجراءات التفتيش ووجد "عبوات ممزقة وتم إفسادها" كما أشار إلى أن عملية التفتيش استغرقت قرابة ساعتين، وهي مدّة طويلة نسبيًا.

تساؤلات حول منحى الإجراءات في المطار

تكرار شكاوى “السرقات بعد التفتيش”، بالتوازي مع معاملة تفتيشية انتقائية معقّدة وغير مبرّرة، يطرح تساؤلات جدية حول أداء الأجهزة الأمنية في المطار، ومدى التزامها بمعايير العدالة، والرقابة على العناصر التي تتعامل مع المواطنين وأمتعتهم.

خلاصة القول
في ظل تعتيم رسمي على حوادث السرقة والاستنسابية بالتفتيش، يظل صدى سؤال المواطن حاضرًا: “ليش مش عم لاقي أغراضي؟”.

تضع "بيروت ريفيو" هذا التقرير في عهدة وزارة الأشغال العامة والنقل، وأمن مطار بيروت الدولي على أمل متابعة القضية، مع وعد باستمرارِ الرقابة الإعلامية.


منشورات ذات صلة